الإنسان يصنع واقعه
التقى سماحة الشيخ حسن الصفار صباح يوم الأربعاء الموافق 7/11/1432هـ في القسم النسائي بمكتبه بطالبات لجنة أنوار القرآن الكريم بسيهات, وقد بدأت اللقاء الأستاذة أم علي الخباز بتعريف بسيط عن لجنة أنوار القرآن بسيهات.
ثم توج الشيخ كلمته بآية من القرآن الكريم ﴿لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر﴾ والتي أكد فيها إن مسؤولية التقدم والتأخر واقعة على الإنسان نفسه, وليس من الصحيح أن يضع أسباب تخلفه على الظروف, أو على الحض أو على الحسد.
ثم بين سماحته أن القرآن الكريم يؤكد إن إرادة الإنسان فوق التحديات, بالرغم أن هناك عوامل تسبب التخلف الذي يقع فيه الإنسان مثل الحكومات والوضع الاقتصادي والوضع الجسمي لكن هناك من استطاعوا التغلب على تلك الإعاقات.
فالاستعمار مثلا سبب لكثير من المشاكل, لكن بعض الشعوب تغلبت على هذا الاستعمار, يقول مالك بن نبي: (هناك استعمار وهناك قابلية للاستعمار).
ثم انتقل سماحة الشيخ إلى أنواع التقدم ومنها:
1/ التقدم القسري والذي يأتي بسبب تطور الحياة الاقتصادية, فهذا التطور له سلبياته, لان الإنسان لم يقرر ولم يخطط له, لكن يستطيع التخفيف من هذه السلبيات.
2/ تقدم يقرره المجتمع, وهذا هو التطور المطلوب, نحن ندرك أن المرأة تواجه عقبات تجاه كفاءتها وأخذ دورها في المجتمع, لكن هناك تطورات جديدة خاصة بالمرأة في مجتمعنا منها:
قرار الملك تعيين نساء في مجلس الشورى, وحق المرأة في الانتخاب والترشح في المجلس البلدي, وهذه تحتاج من المرأة:
أولاً: أن تبلور كفاءتها الشخصية سواء كانت كاتبة, أو ناشطة حقوقية, بالإضافة إلى النشاط الإعلامي والاجتماعي, والسياسي المنفتح.
ثانياً: الانضمام إلى العمل المؤسساتي الجمعي فقد أصبحت لدينا مؤسسات خيرية وثقافية.
ثالثاً: الانفتاح على الشأن العام وعلى الصعيد الوطني.