الشيخ الصفار يرفض استغلال حادث العوامية في الهجوم الطائفي على المواطنين الشيعة
- ويشدد على إدانة استخدام العنف ضد رجال الأمن.
- ويقول ان ما جرى في العوامية "حدث محدود" ويرفض تهويل الأحداث.
- ويتساءل "لماذا تتعاملون مع الشيعة كالمجرم الذي يجب ان يسجل حضوره في مركز الشرطة يوميا".
دان الشيخ حسن الصفار خلال خطبة الجمعة (9/11/1432هـ الموافق 7/10/2011م) في مدينة القطيف شرق السعودية استخدام العنف ضد المواطنين ورجال الأمن واعتبر ما جرى في العوامية بأنه "حدث محدود" رافضا ما وصفه بالتوجه "التهويلي" لذلك الحدث.
في حين رفض الشيخ الصفار ما وصفها بالحملة الطائفية والتحريضية ضد المواطنين الشيعة على خلفية الحادث متهما البيان الرسمي حول الأحداث بأن بعض عباراته أعطت الضوء الأخضر لهذه الحملة.
وقال: ان استخدام العنف مرفوض من قبل كل القيادات الشيعية والمواطنين الشيعة وكان يمكن لهذا الحدث ان يعزز الوحدة والتلاحم الوطني ضد أي إخلال بالأمن.
وتابع الصفار القول بأن هناك عشرات الحوادث التي استهدف فيها رجال الأمن السعوديين طيلة الأشهر الأخيرة على مستوى المملكة، متسائلا "لماذا تعطى حادثة العوامية بعدا طائفيا".
ورفض تفسير الأحداث التي تجري في المناطق الشيعية على نحو طائفي وإطلاق التعبئة الطائفية الكريهة على حد وصفه.
وأضاف بأن ذلك أساء لسمعة البلاد ولفت أنظار وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية خصوصا لجهة التشكيك والإيحاء باتهام بعض المواطنين بالولاء لدولة خارجية.
إلى ذلك انتقد الشيخ الصفار حالة التعميم التي يواجه بها المواطنون الشيعة عند وقوع أي حدث فيطالب وجهاؤهم وعلماؤهم بتأكيد ولائهم في كل مرة.
وحول مسألة إثبات الولاء الوطني تساءل "لماذا تتعاملون مع الشيعة كالمجرم الذي يجب ان يسجل حضوره في مركز الشرطة يوميا".
كما انتقد في ذات السياق مطالبة المواطنين الشيعة بالرد على كل إساءة طائفية موجهة لإخوانهم السنة أيا كان مصدرها.
وهاجم في مقابل ذلك صمت رجال الدين والدعاة والكتاب السُنة "إلا ما نذر" ازاء انتهاك بعض الحقوق الدينية والمدنية لمواطنيهم الشيعة.
وتناول في السياق ذاته الصمت المطبق لدى النخب السنية إزاء تكفير إمام سابق في الحرم المكي لعلماء الشيعة بقول علني صريح.
كما انتقد غضهم الطرف عن منع المواطنين الشيعة من إقامة صلاة الجماعة في بعض المناطق السعودية ومنعهم من اتخاذ مقابر لموتاهم فيها.
وتساءل لماذا يسمح بدخول جنائز كل المسلمين من المواطنين والمقيمين إلى المسجد النبوي الشريف عدا موتى المواطنين الشيعة.
وانتقد بشدة سكوت شخصيات المواطنين السُنة عن حرمان مواطنيهم الشيعة من بعض الفرص الوظيفية في الدولة.
وخاطب رجال الدين والدعاة والإعلاميين السُنة بالقول "أليس هناك من ينبري للاعتراض على هذه التصرفات".
واستنكر ما وصفها باللغة الطائفية والكيل بمكيالين داعيا إلى التعامل مع جميع الأحداث وفقا لحجمها الطبيعي وضمن إطارها الصحيح.
ودعا الصفار وسائل الإعلام والمنابر الدينية والكتاب إلى نشر ثقافة الوحدة والتآخي والاندماج بين المواطنين والتصدي لمثيري التحريض والتعبئة الطائفية بين المواطنين.
«الخطبة الأولى: الاهتمام بالسلوك الاجتماعي»
«الخطبة الثانية: حادث العوامية والتعبئة الطائفية»