الشيخ الصفار: إحياء ذكريات أهل البيت (ع) لاستحضار سيرهم
قال الشيخ حسن الصفار بمناسبة ذكرى وفاة الإمام الجواد إن الاحتفاء بذكريات عظماء الإسلام ليس عملا ترفيا وإنما هو نشاط قيمي أخلاقي.
وأضاف في خطبة الجمعة بالقطيف بتاريخ 1 ذي الحجة 1432هـ أن الاحتفاء بذكرى مواليد أو وفيات أئمة أهل البيت يستهدف توثيق علاقة أبناء الأمة بسيرة قادتها الربانيين، و"الاستفادة من مدرستهم".
وأكد أن أفضل وسيلة توثِّق بها الأمة علاقتها بقادتها الربانيين هي "استحضار سيرهم العطرة، وقيمهم العظمى، التي ضحوا بحياتهم من أجلها".
وحذر الشيخ الصفار من تحول الاحتفاء إلى حالة عاطفية، أو عادة اجتماعية، وذلك بالبعد عن استحضار السيرة واستذكار التوجيهات والتعاليم والعمل بها.
وأشار الى أن حياة الإنسان تقاس بإنجازاته وكفاءته، وليس بطول عمره وقصره، فالمقارنة تكون لمصلحة من أنجز، بغض الطرف عن عمره، مذكرا بعمر الإمام الجواد الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرين.
واستحضر سماحته قبسا من توجيهات الإمام الجواد الذي قال: ثلاث يبلغن بالعبد رضوان الله: كثرة الاستغفار، ولين الجانب، وكثرة الصدقة.
وتساءل الشيخ الصفار أليس كلنا يرغب في رضوان الله؟ فما هي خارطة الطريق لبلوغ ذلك؟
وأوضح بأن الاستغفار يعني الندم على ارتكاب الذنب، والعزم على تركه، ومعالجة النقص، وليس مجرد "لقلقة لسان، وإن كان التلفظ بالاستغفار مطلوبا لتأكيد المعنى في نفس الإنسان وسلوكه".
واضاف سماحته: أن الإنسان المؤمن ينبغي أن يتحلى بلين الجانب في علاقاته مع من حوله من الناس، من زوجة وأولاد وأقارب وخدم وأصدقاء، فذلك يكسبه رضا الله والناس.
وأكد على أن يكون الإنسان معطاءً، وأن يعوّد نفسه وأهله على التصدق ولو بالشيء القليل، فذلك بمثابة "الشكر لله على نعمه، وعلى الخير الذي هو فيه".
«للاستماع اضغط هنا»