الشيخ الصفار: مقاومة الشعوب تكسر الهيمنة الصهيونية
قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن وعي وصمود شعوب المنطقة كفيل بوضع حد لما وصفها بالعجرفة الإسرائيلية التي تكابد للحفاظ على هيمنتها على المنطقة.
وقال الشيخ الصفار "نعتقد بأن الزمن قد تغير وأن الأوضاع قد تغيرت.. إسرائيل لن تعود القوة التي لا تقهر".
وأضاف خلال خطبة الجمعة (15/12/1432هـ الموفق 11/11/2011م) في مدينة القطيف شرق السعودية بأن شعوب المنطقة انتبهت وامتلكت إرادتها
الصلبة مستشهدا بصمود المقاومة اللبنانية والفلسطينية في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
واستشهد في السياق نفسه بإصرار الجمهورية الإسلامية في إيران على حقها في امتلاك برنامجها النووي في مواجهة "الغطرسة الصهيونية المدعومة من الغرب".
وتابع الصفار بأن وعي وصمود شعوب المنطقة "يزيدنا أملا وتفاؤلا ببدء العد التنازلي للقوة الصهيونية وانحسار الهيمنة الأمريكية والغربية".
وأضاف "مهما فعلوا فإن هذه الشعوب مصرة على انتزاع حريتها وأن تعيش العزة والكرامة التي أرادها لها الإسلام".
وأرجع الشيخ الصفار خضوع معظم البلاد الإسلامية للهيمنة الغربية إلى تخلي الأمة عن مبادئها وقيمها الإسلامية التي تأبى لها الخضوع للنفوذ الأجنبي.
ومضى يقول بأن ما نراه الآن من "عربدة" الكيان الصهيوني في ساحة الأمة العربية يكشف عن خلل كبير تعيشه هذه الأمة.
وتسائل كيف لكيان ضئيل من بضع ملايين من شذاذ الآفاق يفرض هيمنته على أكثر من مليار مسلم فيغتصب الأرض ويحتل المقدسات ويهلك الحرث والنسل.
وتابع بأن هذا الكيان يصر على جعل إرادته هي النافذة على أمتنا وأن يكون هو الأعلى وصاحب القوة التي لا تقهر مستندا إلى قدراته العسكرية والتكنولوجية والدعم اللامحدود من أمريكا والغرب.
وحمّل الصفار القوى الغربية مسئولية الاغتيالات الاسرائيلية لعلماء الذرة المصريين واعتداءاتها على المفاعلات العراقية والسورية وتلويحها بضرب البرنامج النووي الايراني.
وأضاف "الغربيون يعرفون أن لدى إسرائيل قوة عسكرية نووية رهيبة لكنهم يغضون الطرف عنها.. وهذا يفسح المجال لها لمواجهة أي مسعى للحصول على برنامج نووي عربي أو إسلامي".
وقال الصفار بأن اسرائيل ترفض أن تكون في المنطقة قوة نووية خارج نطاق سيطرتها لتكون هي الأقوى، مستدركا "بأن الزمن قد تغير بعد أن امتلكت الشعوب ارادتها".
أخلاقيا وضمن سياق الخطبة الثانية حذر الشيخ الصفار من الوقوع في حالة "الإعجاب بالنفس" معتبرا تلك حالة مرضية تكمن أعراضها في تضخم الذات وانتفاخ النفس والتعالي على الآخرين.
ودعا إلى ضرورة أن يتفحص كل إنسان نفسه ومشاعره وأحاسيسه كما يفحص جسمه حتى لا يصاب بتلك الحالة وهو غافل.
وقال إن من سمات مرض الإعجاب بالنفس أو ما تعرف في علم النفس بـ "النرجسية" هي تضخم قيمة الذات وحب المدح والإطراء وترقب البروز والصدارة دائما بين الناس بموازاة التقليل من شأن الآخرين.
وأضاف الشيخ الصفار بأن من إضرار "النرجسية" توقف مسيرة النمو والتقدم عند الشخص المعني وكراهية الآخرين له ونفورهم عنه.
وأشار إلى أن الحالة النرجسية ليست مقتصرة على الأفراد بل قد تصيب مجتمعات بأكملها.
وأوضح بأن المجتمعات قد تصاب بحالة "النرجسية" اتكاءا على انتمائها المناطقي أو العرقي أو القومي أو الديني فتعتبر نفسها أفضل وأرقى من المجتمعات الأخرى.
«الخطبة الاولى: الشخصية النرجسية»
«الخطبة الثانية: احتكار اسرائيل للقدرة النووية»
«مشاهدة اضغط هنا»