الشيخ الصفار يشيد بالهيئات الحسينية ويثمن أداءها خلال عاشوراء
ويشدد على أهمية دور الإعلام في إيصال رسالة المجتمع إلى المحيط .
أشاد سماحة الشيخ حسن الصفار بالهيئات الحسينية الأهلية العاملة في المنطقة مثمنا أدائها في إحياء مناسبة عاشوراء التي انتهت هذا الأسبوع.
وكانت المنطقة شهدت الأسبوع الجاري احياء مناسبة عاشوراء على نطاق واسع وسط أجواء سادها الهدوء وحسن التنظيم.
وقال الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة(13/1/1433هـ الموافق 9/12/2011م) "تم إحياء الشعائر الحسينية في منطقة القطيف هذا العام على خير وجه دون إشكال وهذا ما ينبغي أن يكون".
وأضاف "رأينا كيف كانت الحشود الكبيرة في المآتم والتجمعات بحضور عشرات الآلاف في بعض الأماكن رجالا ونساء وأطفالا ثم ينصرفون ويتفرقون بكل هدوء وبكل انتظام".
وأوضح بأنه اذا أتيحت الفرصة ليمارس الناس شعائرهم الدينية المذهبية دون مضايقات فإن الأمور تسير على ما يرام.
وتابع بأن مناسبة عاشوراء ليست عادة أو تقليدا وإنما شعائر أمر بها أئمة أهل البيت لتؤدي وظائف في المجتمعات الشيعية من قبيل حفظ الهوية الخاصة وتعزيز الالتزام الديني والكيان الاجتماعي.
وقال الصفار بأن الاحتفالات الخاصة بآل البيت لها ما يشبهها عند أهل السنة والجماعة خاصة أصحاب الطرق الصوفية في الحجاز ومصر والسودان والمغرب وأنحاء عديدة من العالم الإسلامي.
ونوه الشيخ إلى التفاعل الاجتماعي الكبير والبذل والعطاء والإبداع والتطوير الذي صاحب مراسم الإحياء هذا العام.
وأشاد بالهيئات الحسينية الأهلية التي عملت على مدى شهور للإعداد للمناسبة بمشاركة مئات المتطوعين من الشبان والشابات.
ودعا الصفار إلى استثمار موسم عاشوراء بما ينعكس على الوضع الاجتماعي والالتزام السلوكي للأبناء والإقبال على صلاة الجماعة واتساع المشاركة في الأعمال التطوعية.
إلى ذلك شدد الشيخ الصفار على أهمية دور الإعلام في إيصال رسالة المجتمع إلى المحيط الذي يعيش فيه.
وقال بأن ثورة الإمام الحسين لو لم يكن وراءها إعلام شجاع مثلته الهاشميات اللاتي شهدن واقعة عاشوراء فلربما نجح الإعلام الأموي في تشويه أهداف هذه الثورة.
وأضاف بأن "الدرس الكبير" هو أن لا يتجاهل أي مجتمع لديه قضية وحراك سياسي دور الإعلام وإيصال رسالته بوضوح للمحيط الذي يعيش فيه.
وخاطب المجتمع "عليكم أن توصلوا رسالتكم لمن يعيش حولكم من المجتمعات، فهم قد لا يعرفون حقيقة مواقفكم وأهدافكم".
ومضى يقول "نحن نعيش في عصر الإعلام الذي يحول الحق إلى باطل والباطل إلى حق، ويحول الضحية إلى جلاد، والجلاد إلى حمل وديع".
وتابع بأن الإعلام الحسيني بعد واقعة عاشوراء كان "ينطلق من لغة المنطق والقيم ولم يكن خطابا متشنجًا انتقاميا".
وأضاف بأن ذلك الخطاب اتجه كذلك نحو إبراز المظلومية وفضح الظالمين إلى جانب استثارة الوعي والوجدان لدى جماهير الأمة.