الشيخ الصفار يدعو إلى إبراز الكفاءات وطنياً وعالمياً
- ويرفض التعلل بالعوائق الاجتماعية أو المذهبية أمام إظهار الكفاءة.
- ويدعو الكفاءات المحلية إلى الانضمام للمؤسسات الوطنية والعالمية المتخصصة.
- ويشيد ببروز المهندس الخليفة عالمياً وفوز أعضاء "الخط العربي" وطنياً.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار أبناء المجتمع إلى الاهتمام بتطوير وإبراز مواهبهم وكفاءاتهم الخاصة في مختلف المجالات محليا وعالميا، معتبرا ذلك تعزيزا للهوية المجتمعية والوطنية.
وقال الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ 25 ربيع الأول 1433هـ الموافق 17 فبراير 2012م بأن تعزيز هوية وموقعية المجتمعات إنما يعود لتعدد الكفاءات والمواهب في أوساطها.
ورفض سماحته ما وصفها بالأوهام التي تحد من إبراز المواهب ومن ذلك التعلل بوجود العوائق الاجتماعية أو المذهبية.
وأضاف القول "ولو فرضنا أن الآخرين لا يرحبون بانضمام الكفاءات من هذه الفئة أو المذهب، فلابد من أن نفرض أنفسنا بكفاءاتنا".
وتابع أمام حشد من المصلين بأن على أبناء المجتمع أن يفرضوا وجودهم استنادا إلى كفاءاتهم وأن لا يستسلموا لإرادة الإقصاء.
وانتقد حالة الانكفاء لدى البعض وغياب الاهتمام لديهم في الانضمام للتجمعات المتخصصة رغم كفاءتهم خصوصا لجهة التقاعس عن القيام بمزيد من العمل والجهد.
وأشار الصفار إلى أهمية انضمام ذوي الكفاءات إلى الجمعيات والمؤسسات التخصصية التي تشكل ملتقى واطارا لبروز المواهب والقدرات.
ودعا ذوي الكفاءة إلى الانضمام للمؤسسات المناسبة لكفاءاتهم في جمعيات المؤرخين والمهندسين والمحاسبين والأطباء والفنانين والأدباء وغيرها.
وشدد على عدم الاكتفاء بالعضويات في الإطار الوطني والتوجه إلى جانب ذلك إلى الانضمام للمؤسسات العالمية التخصصية في مختلف المجالات.
ونوه في هذا السياق بوصول أحد أبناء المنطقة من الأحساء المهندس عبدالجليل الخليفة لرئاسة جمعية مهندسي البترول العالمية التي تضم أكثر من 75 ألف عضو.
كما أشاد في السياق نفسه بفوز أعضاء جمعية الخط العربي بالقطيف بإحدى عشرة جائزة من أصل أربعة عشر ضمن مسابقة الخط العربي على مستوى المملكة.
وقال بأن انجازات لافتة من هذا القبيل تبرز على نحو جلي مقدار الكفاءات والمواهب التي تزخر بها المنطقة.
ودعا الشيخ الصفار كتاب المنطقة الذين ينشرون مقالاتهم عبر شبكة الانترنت إلى الإصرار على توسيع مشاركتهم ضمن الصحف والمجلات المحلية والإقليمية والدولية.
وأضاف بأن المجتمعات لا ينبغي أن تعطل كفاءاتها ومواهبها بالنظر للانشغال بمشاكلها السياسية.
وطالب الكفاءات المحلية بالاشتغال على مختلف المسارات دون الاستغراق في مسار على حساب آخر.
واعتبر بأن إبراز الكفاءات والمواهب من مسئولية كل أبناء المجتمع لما فيه من تطوير لعطاء الإنسان وتعزيز الهوية الخاصة والموقعية المجتمعية التي يتطلع لها.
الخطبة الثانية: إظهار الكفاءات