الشيخ السعيد: استهداف الرموز تصعيد جديد ويبعث برسالة سلبية لكل القطيف

شبكة راصد الإخبارية

استنكر إمام وخطيب جمعة العوامية الشيخ عباس السعيد لغة التعريض التي تعرض لها الشيخ حسن الصفار في بيان وزارة الداخلية السعودية، وما تبعها من هجوم شديد شنه الإعلام الرسمي.

وفي خطبة الجمعة في جامع الإمام الحسين  والذي اكتظ بالحضور، رفض السعيد الحملة التي تعرض لها سماحة العلامة الشيخ حسن الصفار والرموز الدينية في الصحافة المحلية، موضحاً أنها تصعيد جديد يبعث رسالة سلبية لعموم المجتمع في القطيف.

وأبدى السعيد استغرابه من الحملة التي تعرض لها الشيخ الصفار نتيجة لموقفه الرافض لسفك الدماء المحرمة على أيدي رجال الأمن، مبيناً أن إدانة إراقة الدماء مسؤولية ملقاة على كل فرد، وأنها على العلماء تصبح مضاعفة.

وأضاف أن إراقة الدماء عواقبها وخيمة وقيمتها باهظة، إلا أن الدور الإيجابي الذي تحمله العلماء والرموز الدينية هو التي منع انزلاق المجتمع في موجة من العنف والمواجهة مع قوات الأمن.

وتابع بأن الرموز الدينية أكدت مراراً على أن الحل يكمن في الاستجابة لمطالب المجتمع وليس من خلال القبضة الأمنية.

وذكّر السعيد بدور الرموز الدينية في تهدئة الشارع في أوج الحراك وذروة حماس الشباب في العام الماضي، والتي كانت مقدمة للحوار والتواصل مع المسؤولين لتلبية المطالب، إلا أنه لم تكن هنالك استجابة عملية لأي منها.

وأضاف أن المجتمع لن يقبل باستهداف الرموز تحت أي ظرف من الظروف، مؤكداً أن أي استهداف سيزيد من التفاف المجتمع حول العلماء والرموز الدينية.

وتابع بأن الأمر لا يختص بالرموز، وإنما المجتمع يرفض استهداف أي عِمة وقفت معه بالكلمة الصادقة.

وختم خطابه بالتأكيد على ضرورة المشورة والاستماع لصوت العلماء والرموز الدينية من أجل حل المشكلات العالقة، وأنه لو لا تجاهل ذلك لما وصل الأمر إلى إراقة الدماء المحرمة.