الشيخ الصفار مؤبنا المهندس آل قوأحمد: كان منشغلا بإنهاض المجتمع
أكد الشيخ حسن الصفار أن أسس التنمية تبدأ بالوعي والثقافة الدافعة نحو الفاعلية والعمل، وتمر بوجود المؤسسات التي تحتضن الطاقات، وتضع لها البرامج، وتتصدى لحاجات ابناء المجتمع، ثم التماسك الاجتماعي، والتواصل بين مختلف القوى والفعاليات الاجتماعية، وأخيرا خلق المناخ المناسب والأجواء المساعدة.
وقال سماحته إن التنمية الاجتماعية تحتاج إلى أسس ومقومات وعاها الفقيد المهندس جاسم الذي انشغل تفكيره بإنهاض المجتمع ومعالجة معوقات تنميته وتقدمه في مختلف المجالات.
وأشار سماحته الى أن كل هذه الأسس كانت تشغل فكر المهندس جاسم آل قوأحمد، من خلال دوره البارز في عقد لقاءات التفكير والبحث حول أوضاع المجتمع، وفي تشجيع نشر الكتب وإقامة المحاضرات التوعوية الهادفة. كما أن له أيادٍ بيضاء في دعم الجمعيات الخيرية، والأندية الرياضية، ومختلف النشاطات الاجتماعية، وكوّن رحمه الله شبكة من العلاقات الايجابية مع الجهات الرسمية، والشخصيات المؤثرة في المحيط العام.
وأكد الشيخ الصفار أن الفقيد "كان منفتحا على جميع فئات المجتمع، يتجاوب مع أي جهد أو نشاط يخدم المصلحة العامة من مختلف الأطراف والتوجهات. لم يحتكره اتجاه، ولم يتعصب لفئة، ولم يكن طرفاً في أي اختلاف أو نزاع، بل كان داعية تسامح وانفتاح، وجسر تواصل بين مختلف الأطراف، وكان مهتماً بتنقية الأجواء العامة من أي خلاف يضر بوحدة المجتمع وتماسكه".
وأضاف أن الراحل كان يمتلك صفات خيّرة جعلته متميزًا، وصنعت له محبة في قلوب الناس، "جعلت الجموع تزحف من مختلف أرجاء المنطقة للمشاركة في تشييعه، واحتشد الألوف في مجالس عزائه، وكنتَ ترى ملامح الحزن والأسى لفقده على وجوه جميع المشاركين".
جاء ذلك في المقدمة التي كتبها سماحة الشيخ الصفار لكتاب (العهد.. جاسم سيرة عطاء) الطبعة الأولى 2012م الذي اصدرته اللجنة المنظمة لحفل تأبين الراحل ووزع في حفل التأبين.