الشيخ الصفار يحذر من العادات الاجتماعية (المرهقة)
حثّ سماحة الشيخ حسن الصفار أبناء المجتمع على النأي عن ترسيخ العادات الاجتماعية "المرهقة" خصوصا ذات العلاقة بمناسبات الزواج وقدوم المواليد الجدد ومجالس العزاء.
وقال الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة بمدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ 21/5/1433هـ الموافق 13/4/2012م "إن بعض العادات الاجتماعية مرهقة وباهظة الثمن وإنما يؤديها بعض الناس مكرها.. إما رفعاً للحرج أو دفعاً للانكسار".
ودعا أبناء المجتمع إلى توخي الحذر من اجتراح أعراف وعادات اجتماعية جديدة تضع أكلافاً إضافية على كاهل الآخرين.
وأضاف أن وجود المال لدى ميسوري الحال لا يسوّغ بحال الاسترسال في أعراف اجتماعية تتوالد باستمرار لتلقي بتبعاتها فيما بعد على الجميع.
وتناول الصفار في هذا السياق العادات والأعراف المرتبطة بحفلات الخطوبة والزواج التي تتزايد يوماً بعد آخر.
ورأى بأن مشكلة العنوسة وسط النساء لم تكن لتتفاقم لولا ارتفاع تكاليف الزواج.
واستغرب أمام حشد من المصلين من ارتفاع الأصوات بالشكوى والتذمر من التكاليف الباهظة للزواج بالتوازي مع الإصرار في الوقت عينه على ممارسة ذات العادات والأعراف المكلفة.
وتناول مثالاً على تزايد التكاليف بمراسم عقد القران التي كانت تجري سابقاً بحضور أفراد العائلة وبعض الأصدقاء فتوزع أثناءها بعض الحلوى "إلا أنه تحوّل اليوم إلى حفلة أشبه بحفلة الزواج".
وضمن إطار العادات المكلفة انتقد كذلك الأعراف المتعلقة بإهداء الهدايا باهظة الثمن كلما رزق أحد الأقارب بمولود جديد.
وقال بأن الرغبة في مجاراة هذه العادة أصبحت في الكثير من الأحيان مادة للنزاع الزوجي عند محدودي الدخل.
وشدد القول "ينبغي أن تكون الهدية رمزية متواضعة وفي متناول أغلب الناس".
ومضى الشيخ الصفار في القول أن الأمر ينسحب كذلك على العادات والأعراف المتعلقة بفقد الأحبة.
وتناول ضمن ذات السياق معاناة الكثير من العوائل من التكاليف الباهظة لإقامة مجالس العزاء على أرواح الأقارب المتوفين والتي باتت ترهق كاهل محدودي الدخل والفقراء.
وخاطب الفئات الميسورة بالقول "لماذا نضع أبناء مجتمعنا أمام هذا الحرج.. هل لأن بعض الناس عنده خير ويريد أن يفعل ما يشاء، لا مانع ولكن عليه تحمل إثم التبعات".
وحثّ الشيخ الصفار على النأي عن تكريس العادات والتقاليد والأعراف المكلفة ورأى بأنها سبب لمشاكل اجتماعية وعائلية ونفسية.