الشيخ الصفار: يجب أن نكافح ثقافة الخمول
قال الشيخ حسن الصفار أن ثقافة الراحة والخمول هي الحالة السائدة لدى شريحة من الشباب خصوصا في دول الخليج، وان الحالة الاجتماعية والإعلام عملا على نشر هذه الثقافة السيئة.
وأضاف: سادت فكرة في أوساط الناس أن الإنسان ينبغي أن يسعى إلى الراحة، وتقليل الجهد والاستمتاع باللهو والترف، والعلم والتجربة أثبتت خطأ هذه الثقافة.
وأبان أن الواقع الحياتي أثبت أن الراحة والترهل يسببان الأمراض الجسدية كالسكري والكولسترول والسمنة وأمراض القلب، والمشاكل النفسية كالاكتئاب والعقد المختلفة، إضافة إلى الأضرار الاجتماعية الناشئة من الفراغ ومحدودية الدخل.
وأكد سماحته أن الإنسان السوي هو الذي يبدل جهداً، ويتعب نفسه في أداء دوره العملي، وإلا فإنه سيحتاج إلى برامج اخرى من أجل المحافظة على صحة جسده.
وقال الشيخ الصفار في الندوة الاسبوعية التي يقيمها في مجلسه تحت عنوان "إدارة المعيشة والاقتصاد" مساء الخميس (21/5/1433هـ الموافق 13/4/2012م) أن الإنسان الذي يقوم بدوره، ويؤدي مهامه بنشاط، يشعر بقيمته، فيرضى عن نفسه، وترتفع معنوياته.
وشدد على أن الدعة والراحة تسببان الفراغ الذي يوحي للإنسان أن لا قيمة له، فيسبب التآكل الداخلي المؤدي إلى العقد النفسية.
وحث الشباب على الاستفادة من فترة القوة والعطاء، فإن فترة الشباب من أفضل الفترات لبذل الطاقة، والمشاركة في اعمار الأرض، وإصلاح المعيشة وتنمية المجتمع.
وقال سماحته أن السعي للمعيشة ولاكتساب القوت للإنسان ولعياله من العبادات التي حث عليها الاسلام.
وأضاف: إن الله يحب أن يرى عبده يتعب في طلب الحلال كما تؤكد النصوص الدينية، وعلى الإنسان ان يستحضر هذه الفكرة ليكون دافعا للبذل والعطاء.
واستنكر انتشار ثقافة دينية قشرية تقتصر على الدعوة للعبادات المحضة ولا تحث على العمل والكدح، فالثقافة الصحيحة هي التي تحث على العمل وتدعم النشاط والحيوية.