الأحساء: الشيخ الصفار يدعوا لإشاعة روح المحبة بين الناس
اكد سماحة الشيخ حسن الصفار بأن من أهم الأمور المتعلقة بنجاح العلاقات الإنسانية إشاعة روح المحبة والتواصل بين الناس، فبأن الإنسان في هذه الدنيا "معرض للمشاكل والأكدار، ولديه الكثير من الهموم والغموم التي يواجهها في حياته اليومية".
جاء ذلك في كلمة القاها سماحته أمام حشد من المؤمنين في جامع الإمام الحسين ببلدة الرميلة بالأحساء الخميس 11/6/1433هـ الموافق 3 مايو 2012م. بعد ان أمّ المصلين لصلاة الظهرين افتتحها بالحديث المروي عن الإمام جعفر الصادق: ما من عمل يعمله المسلم أحب إلى الله عز وجل من إدخاله السرور على أخيه المسلم.
ولفت في حديثه إلى أنّ الإنسان إذا كان يعاني في نفسه من عقد واضطرابات في حياته، فإن ذلك بطبيعة الحال سوف يؤثر على صحته الجسمية، وعلى عطائه العقلي والفكري، فيصبح اسيراً للأوهام والعقد النفسية المختلفة.
وأضاف سماحته بأن الإنسان الذي "يعيش في بيئة تتفاعل معه بشكل إيجابي وتتضامن مع قضاياه ومشاكله المختلفة، تكون حالته النفسية أكثر استقراراً، وبالتالي ينعكس ذلك على أداءه لعمله وتواصله مع الآخرين".
وشدد على أهمية إدخال السرور على الآخرين ومواساتهم بمختلف الطرق والوسائل، خصوصاً الأقرباء والمحيط الاجتماعي العام، وكيف أنّ ذلك يقوي الترابط الاجتماعي بين الناس ويساعد على تخطي الكثير من المشاكل التي يواجهها الإنسان على مختلف الصعد والمستويات.
وتابع إنّ الإنسان المتصل بالله يستطيع أن يعالج قضاياه المختلفة بشكل أفضل لثقته بالله عز وجل أولاً، ولوجود حالة من الوعي والاطمئنان في نفسه ثانياً، ومن يمتلك هذا الجانب من الوعي فإنه حتماً سينجح في علاقاته مع الآخرين.
وبيّن بأن طوفان الحياة المادية وانشغال الناس باهتماماتهم الشخصية في المجتمعات الغربية، ونتيجة لتسلل جزء من هذه الثقافة إلى مجتمعاتنا الإسلامية، شكل ذلك جانباً من الفتور في عملية التواصل الاجتماعي والعائلي بين الناس، حتى أصبحت العلاقات الإنسانية يشوبها الكثير من اللامبالاة.
ليؤكد سماحته أنّ الإنسان عقل وروح وكتله من المشاعر، وهو بحاجة دائماً إلى من يعينه ويساعده في أموره وقضاياه. لذلك فإن كل شخص هو جزء من مجتمعه وبالتالي هو مسؤول عن التفكير في رفع معنويات من حوله، بالتوجيه والكلمة الطيبة والابتسامة الصادقة.