الشيخ الصفار: رعاية المواهب مسؤولية حضارية

قال الشيخ حسن الصفار أن الحكومات الاستبدادية تقتل الكفاءات بقوانينها التعسفية، فالكفاءات تحتاج إلى هواء صحي لتنمو فيه، ولمؤسسات تحتضنها وتتيح لها النمو.

وأضاف: في بعض المجتمعات هناك أجواء إذلال ومهانة تصرف الإنسان عن التفكير في طاقاته وقدراته، كما أن مناهج التعليم المليئة بالحشو والمعتمدة على التلقين بدل الفهم تضيّع على المجتمع كفاءاته ولا تشجع أفراده على الإبداع.

وعن تفاوت فرص نمو الكفاءات بين المجتمعات قال سماحته أن الإنسان هنا هو نفسه في المجتمعات المتقدمة لكن هناك بيئة مشجعة تدفعه للاكتشاف، وتشجعه على إبراز كفاءته، وتقف مع الكفاءة الدولة ورجال الأعمال والعلماء والمثقفون، ويعرفون به في مختلف المناسبات.

وأبان أن الكفاءة تحتاج إلى بيئة مشجعة تبدأ بالعائلة التي تكتشف مواهب أبناءها فتحتضنها وتنميها، والى ثقافة تبعث الثقة في نفس الإنسان وتشجعه على تفجير طاقاته وكفاءاته.

وأشار الشيخ الصفار إلى أن كل إنسان يمثل كتلة من الطاقات والمواهب والكفاءات، ولكن أغلب هذه الطاقات كامنة تحتاج إلى اكتشاف.

وتساءل: ما الذي يميز العلماء والمكتشفين والفنانين وعموم الناجحين؟ مجيباً: أنهم فقط اكتشفوا ما بداخلهم من طاقات فحركوها وفعّلوها فكانت هذه الاكتشافات والإبداعات.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سماحة الشيخ الصفار يوم الخميس 26/6/1433هـ ، بمناسبة حفل التكريم الخاص بالداعمين والمشاركين والمشاركات في ختام "ملتقى الفنون الأول" المنبثق عن "ملتقى التطوير الاجتماعي بسيهات".