الشيخ الصفار: التلكؤ في تبني الديمقراطية مدعاة لتفاقم الأزمات في المنطقة
- ويعتبر الاستقرار في البلدان العربية رهناً بوجود دستور وحكومة منتخبة وفصل بين السلطات.
- ويقول: إن النظام الديمقراطي الأقرب لتحقيق القيم الدينية.
- ويرفض المزاعم بأن الديمقراطية لا تتناسب مع الإسلام.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار دول المنطقة إلى المسارعة في تبني الديمقراطية وإقامة نظم توافقية بالاستفادة من تجارب الأمم والشعوب الأخرى.
ورأى سماحته خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ 9 شعبان 1433هـ الموافق 29 يونيو2012م أن التلكؤ في تبني الديمقراطية مدعاة لتفاقم الأزمات والمشاكل لدى دول وشعوب المنطقة.
واعتبر الشيخ الصفار النظام الديمقراطي الأقرب لتحقيق القيم الدينية من العدل والحرية وضمان الحقوق التي لا تتحقق في نظام الاستبداد.
ودعا سماحته إلى المسارعة في تبني الديمقراطية بالاستفادة من تجارب الأمم والشعوب الأخرى في إدارة الشأن السياسي للدولة.
وأضاف بأن الشعوب الأخرى ابتلت طويلاً بنظم الاستبداد إلا انهم تجاوزوا تلك المرحلة بعد أثمان باهظة وتضحيات كبيرة وانتقلوا الى نظم الحكم الديمقراطي.
واستدرك قائلاً "لا ينبغي أن نقع في نفس الأخطاء وندفع ذات الأثمان بل يجب أن نبدأ من النتيجة التي وصل إليها الآخرون، فتقدم البشرية نتاج لتراكم التجارب من جيل الى جيل، ومن مجتمع إلى مجتمع".
وأرجع سماحته حال الاستقرار والتطور في البلدان المتقدمة "بعد حروب وعناء وإراقة دماء" إلى التوافق المجتمعي على وجود دستور يحمي الجميع وحكومة منتخبة وفصل بين السلطات.
ورفض الشيخ الصفار المزاعم بأن الديمقراطية لا تتناسب مع الإسلام وأنها بذلك لا تصلح لشعوبنا واصفاً تلك المزاعم بالأوهام.
ومضى يقول "لن تجد الشعوب بديلاً عن النظام الديمقراطي.. المسألة مسألة وقت، وكلما طال هذا الوقت فإن المشاكل والتضحيات والخسائر تكون أكبر".
وتابع أن "العقل يقضي بالإسراع في التزام المسيرة الديمقراطية حتى تصل المجتمعات الى نظام توافقي يستفيد من تجارب الأمم والشعوب الأخرى".
وأرجع التطور السياسي في مصر مع انتخاب رئيس للجمهورية إلى التزام جميع الفرقاء المتنافسين بالنهج الديمقراطي الذي قاد إلى القبول بما أفرزته صناديق الاقتراع.