الشيخ الصفار ينتقد الصمت الدولي إزاء إبادة المسلمين في ميانمار
- ويقول ان القوى الدولية تساند بعض الشعوب تبعا للمصالح والأطماع.
- وينتقد صمت الزعيم الديني الدالاي لاما إزاء مأساة المسلمين في ميانمار.
- ويقول ان انشغال بلادنا بمشاكلها الداخلية لا يبرر تجاهل مأساة إخوانهم في العالم.
انتقد سماحة الشيخ حسن الصفار صمت الحكومات الإسلامية والدولية إزاء المأساة الإنسانية والإبادة التي يتعرض لها المسلمون في ميانمار.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ 7 رمضان 1433هـ ـ 27 يوليو 2012م.
وانتقد الشيخ الصفار ما وصفه بالانحياز الواضح لدى القوى الدولية حكومات ومؤسسات ووسائل إعلام في التعامل مع قضايا الشعوب والمجتمعات.
وإتهم تلك القوى بالتركيز على قضايا بعض الشعوب في مقابل التجاهل التام لقضايا شعوب أخرى.
وأضاف أمام حشد من المصلين بأن القوى الدولية لا ترتكز على المبادئ في مساندتها لشعب دون آخر وإنما تحكمها المصالح والسياسات والأطماع الدولية.
وخاطب القوى الإسلامية بالقول "إذا كانت القوى الكبرى محكومة بمصالحها وأطماعها فما عذرنا نحن ونحن نرى شعوبا تنتمي إلى أمتنا وهي تتعرض للاضطهاد والإبادة".
واستغرب غياب المواقف الجادة للحكومات الإسلامية في العالم تجاه مأساة المسلمين في ذلك البلد.
وانتقد التجاهل الإسلامي للمأساة الفظيعة والإبادة التي يتعرض لها المسلمون في ميانمار.
وعلل مواقف بعض القوى الإسلامية بالقول أنها تحكمها هي الأخرى المصالح والسياسات في الاهتمام أو التجاهل لقضايا الشعوب الإسلامية الأخرى.
غير أنه أرجع جانبا من أسباب "الصمت الإسلامي" إزاء مأساة المسلمين في ميانمار إلى انشغال ما وصفها المراكز الإسلامية الكبرى بمشاكلها الداخلية.
واستدرك بأن ذلك لا يبرر بأي حال تجاهل المأساة القائمة التي ذهب ضحيتها طوال عقود خلت مئات الآلاف من الأبرياء.
ودعا مختلف الأطراف إلى مساندة المسلمين في ميانمار لإنقاذهم من أعمال القتل والخروج من أزمات التشرد والجوع والفقر والاضطهاد الديني.
كما انتقد في السياق صمت الزعيم الديني المعروف دوليا "الدالاي لاما" إزاء المأساة التي يتعرض لها المسلمون على أيدي بني جلدته وأتباعه في ميانمار.