الشيخ الصفار يحذر من الاستجابة للاستفزازات الطائفية
- وينتقد الخطاب التحريضي والاستفزازي بين المسلمين الشيعة والسنة.
- ويقول ان ثقافة الانفعال والاستجابة للاستفزاز إنما تحقق أغراض أعداء.
- ويشير إلى أن الغضب ليس مطلوبا أمام كل أحد وليس بأي أسلوب.
حذر سماحة الشيخ حسن الصفار من الاستجابة للاستفزازات الطائفية التي باتت تستعدي مختلف الطوائف والمذاهب في المجتمعات الإسلامية ضد بعضها.
وقال الشيخ الصفار "نعيش في ظرف تزداد فيه الاستفزازات من كل فئة للأخرى فهناك داخل كل مجتمع فئات وتوجهات متصارعة بين الطوائف والمذاهب".
وأعرب خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ 15 رمضان 1433 الموافق 3 أغسطس2012م عن اعتقاده بأن أخطر أشكال الاستفزاز هو الاستفزاز الطائفي.
وعوّل سماحته في هذا السياق على "دور العقلاء وثقافة المجتمع" في النأي عن الاستجابة لسائر أشكال الاستفزاز المتبادلة.
وحذّر من أن سيادة "ثقافة الانفعال والاستجابة للاستفزاز" إنما تحقق أغراض أعداء الأمة.
وقال أمام حشد من المصلين "إذا سادت في المجتمع ثقافة الانفعال والاستجابة للاستفزاز فهذا هو ما يحقق للأعداء مطلبهم".
وانتقد في السياق ذاته الخطابات التحريضية والاستفزازية بين المسلمين الشيعة والسنة.
وأوضح أن "هذه الخطابات التحريضية إنما تريد أن تستفز السنة على الشيعة والشيعة على السنة".
وقال الشيخ الصفار إن الواعين ينبغي أن يلتفتوا جيداً إلى عناصر الضغط وراء لجوء بعض الأطراف إلى ممارسة الاستفزاز بأشكاله حتى يتعامل إزاء ذلك على نحو مناسب.
وأضاف أنه لا مبرر شرعي إطلاقاً للاستجابة والاسترسال وراء حالات الاستفزاز.
وتابع أن من الطبيعي أن تندفع بعض الأطراف للدفاع عن مصالحها حين يعتدى على حق من حقوقها أو تستفز من طرف آخر مستدركا "لكن على الإنسان أن يتحكم في ردات فعله".
ومضى في القول "الغضب ليس مطلوباً أمام كل أحد وأمام كل تصرف، وليس بأي أسلوب".
وأضاف أن على الإنسان إن يختار الأسلوب الأمثل في التعبير عن غضبه وعن مطالبته بحقوقه.
وبمناسبة ذكرى مولده المبارك دعا الشيخ الصفار إلى الاقتداء بالإمام الحسن بن علي بن أبي طالب في النأي عن الاستجابة للاستفزاز المتعمد.
ورأى في سيرة الإمام الحسن "مدرسة رحبة" خصوصا لجهة الظروف السياسية التي عاشها بعد صلحه مع معاوية بن أبي سفيان.
وأشار إلى أن الإمام الحسن التزم أقصى درجات "الحلم" وضبط النفس حتى عندما واجه إساءات قاسية من خصومه وأتباعه المقربين على حد سواء.