الشيخ الصفار يحذر من الانشغال بالشائعات المعادية
- ويقول ان الأمة تعيش حراكا سياسيا يراد حرفه نحو النزاع بين السنة والشيعة.
- ويحذر من انشغال الجماعات المحلية العاملة باسقاط مشاريع ورموز بعضها.
- ويقول ان هناك آلاف المراكز المتخصصة في صناعة الأفكار وبث الشائعات.
حذر سماحة الشيخ حسن الصفار من الوقوع في شرَك الشائعات المعادية التي تستهدف خلق النزاعات بين أطياف الأمة الاسلامية وإشغالها في معارك وهمية.
وقال الشيخ الصفار ان مؤسسات دولية متخصصة باتت تعمل على إنتاج الأفكار لخدمة أغراضها واضعاف خصومها عبر مختلف السبل ومنها خلق الشائعات.
جاء ذلك خلال محاضرة بمناسبة ذكرى وفاة الإمام علي بن أبي طالب القاها في جامع المصطفى بالقطيف بتاريخ 18 رمضان 1433هـ الموافق 7 أغسطس2012م.
وتابع سماحته بأن غرض بثّ وترويج الشائعات يأتي لإضعاف الثقة لدى الخصم وإيقاع الهزيمة النفسية في صفوفه إلى جانب إشغال الناس في معارك وهمية لا تخدم قضاياهم الأساسية.
وأشار أمام حشد اكتظت به جوانب المسجد إلى أن أخطر النزاعات المفتعلة في الأمة اليوم هو الصراع الطائفي بين السنة الشيعة.
وقال ان هناك من يتعمد تصوير الشيعة وكأنهم خطر يهدد السنة والعكس بالعكس لغرض تشويه السمعة وخلق التوترات الاجتماعية محذراً من الإنجرار وراء ذلك.
وأضاف ان هناك حراكاً سياسياً ساخنا يجتاح الأمة في العصر الراهن وهناك في المقابل من يريد حرف هذا الحراك نحو النزاع الداخلي لاشغال مختلف الأطراف ببعضها.
ومضى يقول "لذلك نرى كيف ينشغل الناس في النزاع السني الشيعي عوضاً عن الانشغال بمحاربة الفساد والاستبداد السياسي والبطالة والفقر".
ورفض الشيخ الصفار التعدي بالسب والشتائم المتبادلة بين المسلمين الشيعة والسنة كل على رموز ومقدسات الطرف الآخر.
وقال ان التعرض لرموز اي طائفة يستفزها ويدفع بعض أتباعها نحو الرد بالمثل عبر الفضائيات المذهبية القائمة على الاثارة والتحريض.
وأضاف "ليس من العقل النيل من الرموز الدينية واستمرار المهاترات المذهبية لا يخدم أي دين أو مذهب".
وقال ان مشكلتنا هي سيطرة العواطف على قطاعات كبيرة من مجتمعاتنا بحيث تجعلها غارقة في نزاعات تاريخية عفى عليها الزمن على حساب حاضرها ومستقبلها.
وعلى المستوى الاجتماعي حذّر سماحته من انشغال الجماعات المحلية العاملة بالنيل من بعضها واسقاط مشاريع ورموز وشخصيات الأطراف المنافسة.
وأوضح أن ثمة فرقاً شاسعاً بين النقد البنّاء والتسقيط المتعمد.
ومضى يقول "ينبغي افساح المجال أمام مختلف الجهات كي تمارس عملها ودورها ما دامت في خدمة المجتمع والوطن والنأي عن التحريض عليها".
وأضاف أن مسئوليتنا تتركز في بث الوعي لدى أبناء المجتمع دون فرض أسلوب معين أو ممارسة إرهاب فكري ضد أحد والتشديد دائما على الحوار.
وشدّد على ضرورة العودة والتمسك بقيم الدين وعدم نشر الشائعات والأخبار المفبركة والمعلومات غير المؤكدة كل ضد الطرف الآخر.