التعبير عن الرأي «حق» والعنف مرفوض
- ويقول أن نأي أتباع أهل البيت عن الإرهاب مكسب ينبغي الحفاظ عليه.
شدّد سماحة الشيخ حسن الصفار على الحق في التعبير عن الرأي رافضاً في الوقت عينه ممارسة العنف السياسي تحت أي مبرر كان.
وقال الشيخ الصفار في محاضرة القاها بمناسبة وفاة الإمام علي بن أبي طالب ان المجتمعات الحديثة تجاوزت بمراحل منطق العنف والقوة في ادارة الشأن العام بخلاف بلداننا العربية.
وأضاف خلال المحاضرة التي أقيمت بجامع المصطفى في القطيف مساء الأربعاء 19 رمضان 1433هـ الموافق 8 أغسطس 2012م أن حال الاستقرار السياسي في الأمم الأخرى إنما جاء نتيجة سيادة القانون والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة عبر الانتخاب الحر والمباشر.
وأسف إلى تأخر الدول العربية عن ركب الديمقراطية التي باتت تسود معظم دول العالم.
وتابع بأن إدارة الشأن العام والمصالح المشتركة هو مسئولية الجميع "ومن حق الناس أن يكون لهم رأي ومشاركة".
وقال سماحته بأن التعبير عن الرأي لا يمثل جريمة، مضيفا "لقد تغير العالم وانتهى العصر الذي يمنع فيه الناس من التعبير عن الرأي".
وقال بأن الاسلام وضع أسسا للحكم الرشيد كانت قائمة أبان الحقبة النبوية والخلافة الراشدة مشيرا إلى وصول الإمام علي للحكم بإرادة عامة ودون اكراه أو إجبار.
في مقابل ذلك شدد الشيخ الصفار على رفض التوسل بالعنف لدى المعارضة السياسية.
وقال سماحته "ينبغي أن يكون الحراك السياسي في المجتمعات الاسلامية سلميا وأن لا يلوث بممارسة العنف".
وأضاف ان ممارسة العنف تشوّه صورة الحراك السياسي وترهق المجتمعات وتدفع باتجاه سفك الدم الحرام.
وقال بأن المجتمعات التي ابتليت بظهور المسلحين الذين يستسهلون استخدام السلاح "دفعت ثمنا باهضا".
وقال ان بروز أشكال العنف يمثل أرضية خصبة للاختراق ودخول المندسين وأصحاب المآرب المشبوهة.
وحثّ على اتباع نهج الإمام علي الذي أرسى منهجية سلمية أبان فترة الخلفاء الذين سبقوه وحافظ على ذات النهج مع معارضيه السياسيين حين تولى الخلافة.
وأشاد بنأي أتباع أهل البيت عن الحركات الارهابية والتكفيرية التي برزت قديما وحديثا، معتبرا ذلك مكسبا ينبغي الحفاظ عليه.