الشيخ الصفار يحث الناشطين على الصمود في وجه الضغوط
حثّ سماحة الشيخ حسن الصفار الناشطين في مجال الإصلاح السياسي والاجتماعي على الصمود في وجه الضغوط الناشئة من والدوائر المناوئة والمقربة على حد سواء.
وقال الشيخ الصفار "إن من أهم التحديات التي يواجهها الإنسان هي التحديات التي تكون على طريق الدعوة إلى الله تعالى ومن أجل قيم الخير والصلاح".
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ 21 رمضان 1433هـ ـ 10 أغسطس2012م
وحثّ سماحته على قراءة القرآن الكريم والنظر في كتب التاريخ للاطلاع على مدى صلابة الأنبياء والأولياء والأئمة والصالحين الذين انتصروا على مختلف التحديات.
وأضاف أمام حشد من المصلين أن المطلوب من الناشطين أن يتحملوا المشاق ضمن سعيهم في نشر الرسالة والقيم والسير بالإصلاح بين الناس.
وتابع القول "كلما التزم الانسان بمواصلة الطريق للدعوة للخير والصلاح كانت التحديات أمامه أكبر".
وقلل الشيخ الصفار من العقبات التي يضعها الخصوم في وجه العاملين والناشطين في مقابل فداحة الأذى الذي قد ينالهم من محيطهم الاجتماعي القريب.
وقال سماحته إن التحديات الصادرة من الدائرة الاجتماعية الأقرب "تعد مصدر أذى كبير لا يتحمله إلا من اغترف من معين صمود الأنبياء والأولياء".
وضمن تناوله لسيرة الإمام علي بن أبي طالب بمناسبة ذكرى وفاته قال الشيخ الصفار أن أمير المؤمنين واجه الابتلاءات الكبيرة أمام الكفار والمشركين بداية الدعوة الإسلامية مع النبي محمد .
واستدرك سماحته قائلاً "إلا أن الأنكى من ذلك ما واجهه الإمام علي من ابتلاءات مريرة من المسلمين أنفسهم فيما بعد وخاصة فترة خلافته".
وذهب إلى القول إن الإمام علي ناله من المعاناة النفسية والضغوط السياسية أثناء توليه الخلافة بأكثر مما واجه قبل توليه زمام الأمر.
وضمن تفسيره لأسباب المصاعب التي تواجه المصلحين أرجع الشيخ الصفار ذلك إلى وجود أربع فئات مناوئة وهم الجهلة والمضللون والحاسدون إلى جانب ما وصفها بالقوى الشريرة.
وقال سماحته بأن الجاهلين يعارضون المصلحين بسبب جهلهم، أما المضلّلون فهم أناس لا يعرفون الحقيقة فيخوضون معركة لا مصلحة لهم فيها.
وأضاف بأن الحاسدين والقوى الشريرة لا تريد لأهل الخير والصلاح أن يتقدموا قيد أنملة بغياً وحسداً من عند أنفسهم وخوفاً على مصالحهم ونفوذهم.