الشيخ الصفار يستنكر الإساءة للنبي محمد ويدعو لقرار أممي يجرم ازدراء الأديان
استنكر سماحة الشيخ حسن الصفار الإساءة للنبي الأكرم محمد داعياً الأمم المتحدة لاستصدار قرار يجرّم ازدراء الأديان والمعتقدات.
وضمن تناوله للفيلم الأمريكي المسيء للنبي الذي ظهر مؤخراً رفض الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ 27 شوال1433هـ الموافق 14 سبتمبر 2012م التذرع بحرية التعبير في البلاد الغربية.
وأضاف "من غير المقبول أن يتناول أشخاص نكرات هذا النبي العظيم الذي صنع أكبر تغيير في تاريخ البشرية بهذه الطريقة السمجة السيئة البذيئة".
ومضى سماحته يقول "لا يصح أبدا تبرير الإساءة إلى مقدسات الآخرين بحرية التعبير عن الرأي لا على مستوى الأديان ولا بين أتباع المذاهب والتوجهات".
ووجه الشيخ الصفار انتقاداً لاذعاً لازدواجية المعايير في دول الغرب التي قال أنها تغض الطرف عن الإساءة لأمة قوامها أكثر من مليار و600 مليون مسلم فيما تسن القوانين العقابية لمنكري حادثة تاريخية واحدة كالهولوكوست.
وتابع أمام حشد من المصلين أن الشعوب الإسلامية تتوقع من حكوماتها الضغط على الولايات المتحدة والحكومات الغربية لوضع حد لهذه الإساءات المتكررة للإسلام.
وفي حين استنكر الشيخ الصفار بأشد العبارات الإساءة للنبي الكريم شدّد في الوقت عينه على النأي عن سفك الدماء وإزهاق الأرواح والاعتداء على الآخرين خلال الاحتجاجات الشعبية على الفيلم.
وقال سماحته "ليس من الصحيح أن يكون هناك سفك للدماء وإزهاق للأرواح واعتداء على الآخرين بحجة إعلان الغضب على هذا الفيلم المسيء".
قرار دولي
ودعا الشيخ الصفار منظمة الأمم المتحدة إلى "عمل جاد" نحو استصدار قرار دولي يجرّم الإساءة للأديان والمعتقدات حول العالم.
وتابع القول "لا بدّ أن يكون هناك قرار (أممي) يجرّم الاعتداء على الأديان.. ورموز كل الأديان والمذاهب".
ودعا زعماء الدول الإسلامية "الذين يغضبون حينما تمس مصالحهم وعروشهم" إلى تحمل مسؤوليتهم على المستوى الدولي إزاء الإساءة للنبي الأكرم.
لا لتبادل الشتائم
وضمن سياق العلاقة بين أتباع الأديان والمذاهب والتوجهات قال الشيخ الصفار بأن الإسلام أرسي قاعدة قوامها منع الإساءة وإظهار الاحترام المتبادل بين الناس.
ورفض سماحته التذرع بحرية التعبير في النيل من الآخرين بالسب والشتم لمجرد الاختلاف في الآراء وتباين المواقف.
وتابع القول "إذا أصر كل صاحب دين ومذهب على الإساءة للدين الآخر والمذهب الآخر فستتحول حياة الناس إلى صراعات وحروب ونزاع دائم".
وقال بأن ذلك ينسحب على نحو مباشر على شكل العلاقة بين مختلف الأطياف التوجهات حتى داخل المجتمع الواحد.
وشدد على ضرورة أن تكون العلاقة بين مختلف الأطراف "علاقة حوار ومنطق.. لا بالسب والشتم".
وأضاف القول "كما أن لك لسانا تشتم به وتنال به سوءاً من الآخرين فهم كذلك لهم ألسن ينالون منك".