الشيخ الصفار يحذر من الثقة العمياء في الشؤون المالية
قال سماحة الشيخ حسن الصفار أن النصوص الدينية دعت الإنسان أن يكون يقظًا في تعاملاته المالية، وحذرته من أن يكون ساذجاً أو "على نياته".
وأضاف: بعض الناس يضعون ثقتهم في غير محلها ثم يندمون ويرددون "لم أتصور أنه يخدعني".
وأبان سماحته أن النصوص الكثيرة تحث الإنسان على العطاء والبذل، وتقابلها نصوص تدعوا الإنسان أن يكون مهتماً ودقيقاً في تعامله مع الآخرين.
وقال سماحته في كلمة ألقاها ضمن البرنامج الاسبوعي ليلة الجمعة (3/11/1433هـ): إن الإنسان الذي يفرّط في حقه لا يثيبه الله ولا يحمده الناس.
وعن حق الإنسان بالتنازل عن حقه قال الشيخ الصفار: أن يتنازل الإنسان عن حقه بطيب خاطر فهذا محمود، أما أن يخدع ويسكت عن حقه ويقول: "سلمت أمري الى الله" فإن الله لا يثيبه على تضييع حقه.
وطالب الشيخ الصفار بأن يكون الإنسان دقيقاً ولا يكون ساذجاً فالشرع "يرفض أن تخدع في أموالك، ويطالب بالتدقيق في القضايا المالية".
وحذّر سماحته مما يجري من تساهل في تسليم الأموال أو الممتلكات دون توثيق، متسائلاً: لماذا التهاون في توثيق المعاملات المالية؟
وذكر سماحته أن الإمام الحسين كان يشتري البضاعة ويماكس (أي يطلب الشراء بسعر أقل)، ثم يوزع ما اشترى، وعندما يسأل يقول: إن أبي حدثني عن النبي أنه قال: «المغبون لا محمود و لا مأجور».
وختم داعياً للدقة في التعاملات المالية وحسن التدبير بأن يحمل الإنسان فكراً ناقداً وفاحصاً، وأن لا يرضى الإنسان لنفسه أن يكون في موقعية من يستغفله الآخرون لأخذ ماله.