الشيخ الصفار: الإسلام يدعوا للاهتمام بالأناقة والجمال
قال سماحة الشيخ حسن الصفار: إن الإنسان السوي يتفاعل مع الجمال المحيط به، وأن الإسلام لا يكبت هذه الغريزة بل له رؤية حولها يوجهها ويرشّد استخدامها.
وأبان سماحته أن علماء النفس يذكرون من جملة الغرائز الأصيلة عند الإنسان غريزة حب الجمال، فالإنسان بطبعه وفطرته يعشق الجمال.
وتساءل: إذا كان الله سبحانه وتعالى أودع في نفس الإنسان غريزة حب المنظر الجميل، والرائحة الطيبة، والصوت العذب فكيف يحرم الاستمتاع بها؟
وأجاب سماحته في كلمته الأسبوعية في مكتبه بالقطيف ليلة الجمعة (16/11/1433هـ) الدين منسجم مع الفطرة ولا يكبت الغرائز، بل يوجهها ويرشد إلى الاستخدام الأفضل لها.
وأضاف: القرآن ينفي التنافي بين العبادة والمظهر الجميل ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾، إذ لا بد للمسلم أن يتطهر ويتطيب إذا أراد الذهاب إلى المسجد، فإن الأناقة تزيد في ثواب العبادة.
وأشار إلى أن الآية ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ﴾ تحث على أن يكون مكان التقاء المسلمين مريحا ونقيا وأنيقا، لما في ذلك من انعكاس على نفس الإنسان وليكون المنظر العام للتجمع الإسلامي أنيقا.
وقال: إن الزينة تعني إظهار الشيء جميلا في أعين الآخرين، أي فليكن منظرك كفرد جميلا، وليكن مظهركم كأمة أنيقا، فإن رسول الله قال: "إن الله جميل يحب الجمال".
وأبان الشيخ الصفار أن النظافة دليل وعي الناس وذوقهم واهتمامهم، وهذا ما يريده الإسلام من الناس أن تكون حياتهم الأجمل، ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ﴾؟ والمؤمنون أولى من غيرهم بالاستمتاع بهذه النعم.
وأشار إلى أننا بحاجة من أجل تطور مجتمعنا ورفعته في جانب الأناقة والجمال والمحافظة على المنظر العام إلى وجود تربية صحيحة مصحوبة بقدوة حسنة، وإلى وجود ثقافة عامة تدفع الإنسان للالتزام بهذا السلوك، كما أن وجود نظامٍ عامٍ ووجود قانون يحد من إمكانية المخالفة.