الشيخ الصفار يطالب الدول بالادخار للأجيال القادمة
انتقد سماحة الشيخ حسن الصفار ثقافة الإسراف التي يمارسها الناس أفرادا ومجتمعات ودول، فإن الزيادة في الإنفاق دون وجه حق إسراف حرمه الله.
وقال سماحته في كلمة ألقاها في مكتبه الخميس 24 ذي القعدة 1433هـ الموافق 11 اكتوبر 2012م أن الإنسان المؤمن والمجتمع المؤمن والدول التي تعمل من أجل مصلحة مواطنيها يتصرفون بمسؤولية تجاه ثرواتهم والمال العام.
وأضاف: الإنسان المؤمن يشعر بمسؤولية تجاه المال سواء كان خاصاً أو عاماً ويرى أن تصرفه فيه تحت طائلة المسائلة في الدنيا والآخرة.
وأوضح سماحته أن الإسلام اعترف بالملكية الخاصة لكنه أرشد لاستخدامها في مواضعها، دون إسراف أو بخل ﴿وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾.
وعن وصف المبذرين في القرآن الكريم بأنهم ﴿إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ﴾ قال سماحة الشيخ الصفار: لأنهم تجاوزوا الحد في الصرف، ولا يحسنون التصرف بمسئولية.
وأوضح سماحته أن الفرق بين الإسراف والتبذير هو في الكمية والكيفية، فإذا تجاوز الإنسان الحد في الإنفاق اعتبر مسرفاً، أما إذا أنفق في غير موضعه فهو مبذر.
وطالب الشيخ الصفار أن يعالج مرض الإسراف على جميع الصُعُد، على المستوى الفردي والاجتماعي وعلى مستوى الدول، فبعض العادات الفردية والاجتماعية، وحتى ما تمارسه الدول يدخل في تصنيف الإسراف.
إن ثروات الوطن كالبترول ملك لأبنائه من الموجودين والأجيال القادمة، ولا يصح الإسراف في استخراج النفط على حساب المستقبل.
ورفض سماحته التعامل دون مسؤولية مع الثروات كالماء والكهرباء، والاستسلام للعادات والأعراف الاجتماعية التي تسيء التصرف بنعم الله، فإن (سبب الفقر الإسراف) كما ورد عن علي .