الشيخ الصفار ينتقد أتباع «الفكر الأسود» الشامتين بضحايا الكوارث الطبيعية

مكتب الشيخ حسن الصفار

- ويقول ان الدعاء بالهلاك والدمار على عموم البشر "ينافي خلق الإسلام".
- ويدعو إلى انتهاج "لغة أكثر إنسانية" إزاء عامة البشر.
- وينتقد ترويج مؤسسة رسمية لفتاوى تحرّم تقديم المساعدات الإنسانية لغير المسلمين.
- ويعرب عن تعازيه لعائلات ضحايا حادثتي الحريق في ابقيق والرياض.

أعرب سماحة الشيخ حسن الصفار عن تعاطفه مع ضحايا الكوارث الطبيعية والحوادث في العالم منتقداً في الوقت عينه "الحقد والفكر الأسود" الشامت بالضحايا غير المسلمين.

وأعرب الشيخ الصفار عن أسفه لما وصفه بالتعامل "الشامت والحاقد" لدى بعض الدعاة إزاء ضحايا إعصار "ساندي" الذي ضرب سواحل الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً.

وقال الشيخ الصفار "نحن من موقعنا الإنساني ومن خلال ما نستلهمه من قيم الدين في احترام البشر وتقدير مشاعرهم والتعاطف معهم، فإننا نتعاطف مع من هناك، ونسأل الله أن يدفع كل مكروه عن بني البشر".

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ 17 ذو الحجة 1433هـ الموافق 2 نوفمبر2012م.

وانتقد سماحته ما وصفه "الحقد والفكر الأسود" الشامت بضحايا الحوادث والكوارث الطبيعية التي تطال مختلف شعوب العالم.

وقال إن الدعاء بالهلاك والدمار على عامة البشر "ينافي خلق الإسلام".

وتساءل "كيف نريد من الآخرين أن يفهموا أن ديننا دين الرحمة والسماحة والعفو؟".

وتابع بأن الكوارث والحوادث والأعاصير إنما تأتي لحكم إلهية وضمن قوانين وسنن طبيعية وتطال المسلمين وغير المسلمين على حد سواء، داعياً إلى انتهاج "لغة أكثر إنسانية" إزاء عامة البشر.

وانتقد في السياق ذاته ترويج هيئة الإغاثة الإسلامية في المملكة في وقت سابق لفتاوى تحرّم تقديم المساعدات الإنسانية لغير المسلمين أو المسلمين من غير أهل السنة والجماعة.

وإتهم سماحته "هذا الفكر الظلامي المتعصب" بتفريخ الإرهاب الذي يحرض المسلمين ضد بعضهم ولا يتورع عن قتل المسلمين من الشيعة والسنة في المساجد. 

ويعزي عائلات ضحايا حريقي ابقيق والرياض

هذا وأعرب الشيخ الصفار عن تعازيه ومواساته لعائلات ضحايا حادثتي الحريق في محافظة ابقيق ومدينة الرياض.

وكان عشرات السعوديين قضوا قبل أيام في حريق نشب بخيمة زفاف في محافظة ابقيق بالمنطقة الشرقية، كما قضى عشرات آخرون في انفجار لصهريج غاز في مدينة الرياض.

وتابع الشيخ الصفار القول أمام حشد من المصلين "من جهتنا نواسي الأسر والعائلات التي داهمتهم هذه الفاجعة.. نتألم لألمهم ونواسيهم ونتعاطف معهم".

ومضى يقول نحن ندعو لهم بالخير ونأمل من الجميع أن يظهر هذه المشاعر التي يزرعها وينميها الإسلام في قلب الإنسان المسلم.