الشيخ الصفار: إذا احترمت الأمة نفسها فستفرض نفسها على الآخرين

مكتب الشيخ حسن الصفار

- ويرى في التجديد للرئيس الأمريكي مظهرا لتعزيز دور الكفاءة والبعد عن التمييز.
- ويدعو الشعوب إلى المراهنة على قواها الذاتية لا على هوية ساكن البيت الأبيض.
- ويقول إذا احترمت الأمة نفسها فإنها تفرض نفسها على الآخرين.
- ويدعو شعوب وحكومات المنطقة إلى تجاوز الثقافة العنصرية المتخلفة.

اعتبر سماحة الشيخ حسن الصفار اعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما لولاية ثانية مناسبة تسلط الضوء على أهمية التنافس السياسي المفتوح القائم على الكفاءة والبعيد كليا عن التمييز والمحسوبيات.

وقال الشيخ الصفار ان وصول أحد أفراد الأقلية السوداء التي لا تتجاوز نسبتها 14 بالمئة من السكان لرئاسة الدولة الأعظم في العالم يشير إلى "قيمة مهمة جدا.. تحتاجها مجتمعاتنا التي لا تزال تعيش التمييز والمحسوبيات حتى على أدنى المستويات".

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ 24 ذي الحجة1433هـ الموافق 9 نوفمبر2012م.

وأضاف سماحته أن التنافس المفتوح على كل المستويات يعد أبرز مؤشرات التقدم والتخلف في المجتمعات الحديثة.

ودعا الشيخ الصفار شعوب وحكومات المنطقة إلى تجاوز الثقافة العنصرية المتخلفة والعبور إلى "أفق القيم التي يقرها ويعززها الدين والمبادئ الإنسانية".

وأشار إلى أن حدث الانتخابات الرئاسية الأمريكية بما تنطوي عليه من حراك سياسي طويل ينخرط فيه ملايين الناس يعد مناسبة للفت النظر نحو تعزيز دور الكفاءة في المجتمع.

ورأى سماحته أن حدة تباين الآراء وتعدد البرامج السياسية المتنافسة في المجتمعات المتقدمة ينبغي أن يمثل درسا آخر مهما تستفيد منه مجتمعاتنا.

لا مراهنة على ساكن البيت الأبيض

في مقابل ذلك دعا الشيخ الصفار شعوب المنطقة إلى المراهنة على قواها الذاتية في تغيير المعادلات السياسية وعدم المراهنة على هوية ساكن البيت الأبيض.

وقال سماحته "أننا كمسلمين وعرب لا ينبغي أن نراهن على الانتخابات الأمريكية وتوقع أن هذا المرشح قد يفيدنا ويساعدنا في حل قضايانا فهذا غير صحيح".

وشدد أمام حشد من المصلين "حين لا نساعد أنفسنا فلن يساعدنا أحد".

وأضاف بأن المسألة ليست مسألة شخص الرئيس الأمريكي بقدر ما هناك معادلات حاكمة في واشنطن لا تؤثر فيها شخصية الرئيس إلا بقدر محدود.

وأضاف سماحته أن "المهم أن نثبت أنفسنا حتى يحترمنا الآخرون" مشيرا إلى دور المقاومة في العراق في إرغام القوات الأمريكية على الانسحاب.

وعلى غرار ذلك حث الشيخ الصفار على مراهنة الأمة "على قوتها وتلاحمها وتماسكها" إزاء القضية الفلسطينية والنأي عن المراهنة على الآخرين.

وقال سماحته "إذا احترمت الأمة نفسها فإنها تفرض نفسها على الآخرين".