الشيخ الصفار: الإساءة للنبي الأكرم تستهدف تشويه الإسلام واستفزاز المسلمين
أرجع سماحة الشيخ حسن الصفار تعمد أطراف غربية النيّل من شخصية النبي محمد انما يأتي بغرض تشويه النهضة الإسلامية الحديثة والحد من انتشار الاسلام عالميا.
وقال الشيخ الصفار في ثاني محاضراته العاشورائية بمسجد المصطفى في القطيف أن النهضة القائمة في أوساط المسلمين "تثير الرعب لدى الطامعين الذين يريدون الأمة مرتعا لمطامعهم".
وقال سماحته أن الاساءات الموجهة للنبي الأكرم تدخل في اطار الحرب النفسية التي يراد من خلالها التأثير في ارادة الأمة.
وأضاف بأن الهجمة الاستفزازية ضد الاسلام تأتي في سياق الرّد على الانتشار المتعاظم لهذا الدين في مختلف بلاد العالم.
وتابع الشيخ الصفار بأن ما وصفها بالجهات الحاقدة يثيرها انتشار الإسلام فتعمد إلى تشويه الإسلام وإثارة المسلمين ودفع بعض التوجهات المتشددة نحو ارتكاب أعمال القتل وإثارة الفوضى.
وانتقد في السياق ذاته المجموعات الارهابية "التي قدمت صورة بشعة عن الاسلام باستهدافها الأبرياء في المساجد والأسواق".
وقال الشيخ الصفار أن النبي الأكرم برع في مقاربة مسارات التغيير في قومه ولخصها في اثارة العقول وزرع الطموح وخلق كيان الأمة.
وأضاف بأن النبي أثار عقول الناس من خلال محاربته الخرافات والأساطير التي درجوا سابقا على تصديقها والتسليم بها.
وتابع سماحته "لقد أطلق رسول الله العنان لعقول الناس وحثهم على التفكير والنأي عن تحكيم العواطف والأهواء".
وأضاف بأن النبي صنع مجتمعا متآخيا وطمَوحا وقدم لهم مشروعا عالميا بعد أن قضوا ردحا طويلا من الزمن في القتال فيما بينهم.
وقال الشيخ الصفار بأن التغيير الاجتماعي والسياسي كما التطور العلمي رهن بحركة البشر وسعيهم نحو حياة أفضل.
وأوضح أن "الواقع الراهن الذي تعيشه الأمة ليس قدرا حتميا ولا واقعا أبديا بقدر ما هو نتاج قبول المجتمعات لهذا الواقع".
واضاف القول "ان الناس إذا أرادوا أن يغيروا واقعهم وبدأوا مسيرة التغيير في أعماق نفوسهم فإن التغيير سيتحقق حتما".
ومضى سماحته يقول "ان ارادة التغيير تصنع التاريخ".
وتناول الشيخ الصفار في السياق ذاته شخصيتي الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران والشيخ حسن البنا مؤسس حركة الاخوان المسلمين باعتبارهما مثالا على قدرة الأفراد على تغيير مسار التاريخ إن أرادوا ذلك.
جانب من الحضور في مسجد المصطفى