الشيخ الصفار: البناء هو المهمة الأصعب لثورات الربيع العربي
الكتاب: قراءة في الخطاب الحسيني – الربيع العربي أنموذجا
المؤلف:الشيخ عبدالمحسن الزوّاد
الطبعة الأولى 2012م
أشار سماحة الشيخ حسن الصفار في مقدمته لكتاب (قراءة في الخطاب الحسيني – الربيع العربي أنموذجا للشيخ عبدالمحسن الزوّاد) إلى أن المهمة الأصعب التي تواجه ثورات الربيع العربي اليوم تكمن في إنجاز عملية البناء والنجاح في إقامة حكم رشيد تستند شرعيته إلى إرادة الشعب، ويحترم حقوق الإنسان ويقرّ التداول السلمي للسلطة.
وأوضح أن الإمام الحسين وهو قدوة الثائرين قرأ أن معانات الأمة يأتي من انحراف وفساد قيادتها السياسية، لهذا اقدم على ثورته الاصلاحية التي تستهدف الطغيان والانحراف السياسي.
وأشار إلى أن نهج الإمام لتحقيق ذلك الهدف هو "مواجهة الفساد والانحراف السياسي، برفض المصادرة الأموية لإرادة الأمة، وتسلّط يزيد بن معاوية عن طريق القوة والبطش، حيث ورّثه أبوه الحكم تحت شعار: (إن الخليفة هذا وإن مضى فهذا ومن أبى فهذا ـ أي السيف ـ)" ص16
ويضيف الشيخ الصفار: هذه الحقيقة التي أبانتها ثورة الامام الحسين في وقت باكر من تاريخ الأمة، تتردد اليوم أصداؤها في ساحات مختلفة من بقاع العالم الإسلامي فيما أطلق عليه ثورات الربيع العربي، مؤكدا سماحته أن الشعوب العربية والإسلامية عانت من واقع التخلف والظلم والفساد، ولم تُجد محاولات الإصلاح الجانبية التي بذلت في مختلف المجالات شيئاً في تغيير واقع التخلف والفساد، حتى أدركت الشعوب ضرورة التحرك باتجاه إصلاح موقع القرار السياسي، بإسقاط الطغيان والاستبداد كما حصل في تونس ومصر وليبيا وبلدان أخرى تسير شعوبها على طريق الثورة والتغيير.
لقراءة المقدمة: