الشيخ الصفار يرجع أسباب الفقر إلى جشع الحكام وبخل الأثرياء
- ويقول ان الحكام يتحملون المسؤولية الأساس عن حالات الفقر.
- ويدعو الأثرياء إلى أن يكون في أموالهم نصيب أوفر للتنمية و للفقراء.
- ويقول ان الثورات العربية الأخيرة كشفت إلى أي مدى بلغت سرقات الحكام الفاسدين.
أرجع سماحة الشيخ حسن الصفار أسباب الفقر في البلاد العربية والإسلامية إلى جشع وفساد الحكام السياسيين وعدم تحمل الأثرياء مسئولياتهم الاجتماعية بالشكل المناسب.
وحمّل الشيخ الصفار حكام العالم العربي المسئولية عن فساد وتخلف سياسات التنمية واتساع نطاق الفقر، قائلا "انهم يسرقون من أموال شعوبهم ولا يشبعون".
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ 7 صفر1434هـ الموافق 20 ديسمبر2012م.
وقال سماحته ان الثورات العربية الأخيرة كشفت إلى أي مدى بلغت سرقات الحكام الفاسدين في تونس ومصر وليبيا واليمن فيما كانت الملايين من شعوبهم تشكوا الفقر وسوء التغذية.
ووصف أوضاع المجتمعات العربية والإسلامية بأنها "بلغت حدا يندى له الجبين" مشيرا إلى ارتفاع نسب ضحايا نقص التغذية إلى حوالي 40 مليون عربي.
وأرجع جانبا من أسباب انتشار الفقر إلى ما وصفه "الشح وضعف الإنفاق وقلة والوعي والتخطيط".
وتسائل "ماذا يفعل الحكام بهذه الأموال، قصور وطائرات ويخوت، فيما تعج بلادهم بمظاهر مؤلمة للفقر والحرمان".
ومضى يقول "هؤلاء الحكام يتحملون المسؤولية الأساس عن حالات الفقر".
ونوه سماحته في مقابل ذلك برئيس إحدى دول أمريكا اللاتينية (خوسيه موخيكا) رئيس الأورغواي الذي عرف بإنفاقه 90 بالمئة من راتبه الشهري حيث أنه يتلقى راتباً شهريا قدره 12 ألف و500 دولار ولكنه يحتفظ لنفسه بمبلغ 1250 دولار فقط ويتبرع بالباقي للجمعيات الخيرية.
إلى ذلك اتهم الشيخ الصفار الأثرياء العرب والمسلمين بعدم تحمل المسئولية تجاه مجتمعاتهم بالشكل المناسب.
وفي حين أشاد سماحته بأثرياء "يعدون على أصابع اليد"، عاتب في مقابل ذلك الأثرياء الآخرين "الذين لا ينفقون إلا بمقدار رفع العتب".
وتسائل " قد تبني مسجدًا نعم وفيه الخير، ولكن عندك مئات من الأراضي فماذا يعني بناء مسجد واحد مقابل هذه الأراضي".
ودعا سماحته الأثرياء إلى أن يكون في أموالهم ومخططاتهم السكنية ومشاريعهم العقارية نصيب أوفر للفقراء والمحتاجين.
وبمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسن بن علي حثّ سماحته الأثرياء على الإقتداء بالإمام "الذي خرج من ماله مرتين وقاسم الله أمواله ثلاث مرات".
وخاطب الشيخ الصفار الأثرياء بالقول "عندك مائتي مليون فأنفق مائة مليون ليبارك لك الله فيما بقي عندك. المال لا يبقى إما ترحل عنه أو يرحل عنك".