الشيخ الصفار يحذر من ترك ميزانية البلاد نهبا للفاسدين

- ويقول ينبغي إنفاق الثروة في مصلحة المواطن ومستقبل البلاد.
- ويدعو إلى تحويل الميزانية المالية الهائلة إلى علم وصناعة وتنمية.
- ويطالب باستثمار ثروة البلاد في معالجة الفقر ووضع حد لأزمة السكن والبطالة.
- ويتساءل "ماذا يعني عدم امتلاك 60 بالمئة من المواطنين سكنا خاصا بهم"

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى "تحويل" الإيرادات المالية الهائلة في المملكة إلى "علم وصناعة وتنمية بشرية" محذرا من ترك ميزانية البلاد نهبا للفاسدين.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بمدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ 22 صفر 1434هـ الموافق 4 يناير2013م.

وقال الشيخ الصفار تعليقا على إعلان الميزانية السنوية التي وصفت بأنها الأضخم في تاريخ البلاد "ينبغي إنفاق هذه الثروة في مصلحة المواطن ومستقبل البلاد".

ومضى يقول "ينبغي أن تتحول هذه الثروة الى تنمية وقدرات وإمكانات لدى الإنسان والشعب في هذا البلد".

وحذر مما وصفها بالنتائج المدمرة لتفشي الفساد كما جرى في البلاد الأخرى وإهمال حاجات الناس رغم مواردها الهائلة مشيرا في هذا السياق إلى أوضاع العراق وليبيا والجزائر.

بنية تحتية

إلى ذلك دعا الشيخ الصفار إلى استثمار ثروة البلاد في معالجة الفقر ووضع حد لأزمة السكن والبطالة التي طالت نحو مليوني مواطن وفقا لتصريحات حديثة لوزير العمل السعودي.

وابدى سماحته امتعاضه من ارتفاع معدلات الفقر وتصاعد أرقام البطالة في بلد محدود سكانيا على حد وصفه.

وتساءل "ماذا يعني عدم امتلاك 60 بالمئة من المواطنين سكنا خاصا بهم وفقا لأقل التقادير المتداولة".

وطالب في ذات السياق بأن تولى الفئات الضعيفة في المجتمع اهتماما أكبر.

وانتقد الشيخ الصفار السكوت على المستحوذين على مساحات الأراضي الشاسعة من البلاد فيما يعاني الشعب من أزمة إسكان ومشاريع حكومية معطلة نتيجة شح الأراضي.

ودعا في مقابل ذلك إلى صناعة البنية التحتية على صعيد الخدمات العامة والتعليم والمواصلات والصحة بما يخدم البلد راهنا ومستقبلا.

وقال سماحته "إننا مطالبون على المستوى الوطني بأن نفكر وأن نتأمل فإن التحذير الإلهي للناس إزاء كفر النعم يمكن أن يتجلى في الدنيا قبل الآخرة".