الشيخ الصفار ينتقد "المكابرة" في رفض الحلول السياسية
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار مختلف الاطراف السياسية في المنطقة العربية إلى النأي عن "المكابرة" والسعي عوضا عن ذلك نحو "إرادة الحل" لتجاوز النزاعات السياسية.
وانتقد الشيخ الصفار استشراء حالة "المكابرة" في الساحة العربية والإسلامية بين الحكومات والشعوب من جهة وبين الفئات المختلفة نفسها من جهة أخرى.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ 6 ربيع الأول 1434هـ الموافق 18 يناير 2013م.
ووجه الشيخ الصفار نقدا لاذعا للحكومات والأطراف المعارضة على حد سواء ازاء افتقادها "ارادة الحل" والسعي في مقابل ذلك نحو مزيد من التأزيم.
وتساءل سماحته "لماذا تكابر الحكومات إذا رأت مطالبة الناس بحقوقهم، ولماذا تركب رأسها وتمارس القمع وتريد فرض رأيها على الناس".
وانتقد في مقابل ذلك بعض فئات المعارضة "التي تتصور بأنها قادرة على الحسم، وأنها ليست بحاجة للمفاوضة والتحاور، وبالتالي يكون هناك دمار للبلد والوطن".
وأمام حشد من المصلين دعا الشيخ الصفار مختلف الأطراف السياسية إلى التعقل وامتلاك روحية البحث عن حلول منصفة تعطي كل ذي حق حقه على حد تعبيره.
وأعرب عن اعتقاده بوجود أطراف تسعى نحو خلق الأزمات في بلدان المنطقة، متسائلا لمصلحة من تلك النزعة.
وقال "البعض من الناس يندفعون مع حالة النزاع وكل يركب رأسه كما نقول، على مختلف الصعد، وهذا غالبا ما ينبع من حالة التعصب والجهل. كأنه يقول أما أنا أو هم، وهذا جهل".
ومضى سماحته في القول ان الساحة العربية والإسلامية في أمس الحاجة الى امتلاك إرادة الحل لتجاوز النزاعات السياسية.
وأضاف القول "لقد عانت أوطاننا كثيرا من الازمات والصراعات وسفك الدماء، الى متى تستمر هذه الدوامة في بلاد العرب والمسلمين؟".
وحمّل سماحته مختلف الأطراف مسئولية البحث عن حلول سياسية والتزام حال التعقل والنأي في مقابل ذلك عن "المكابرة" التي تقود التأزيم وتفاقم المشكلات.
وتابع "ان المجتمعات التي تسودها حالة التعصب لا يبحثون عن منطقة وسطى، إما أنا أو هم، وبالتالي يخسرون جميعا".
وشدد سماحته على تأكيد النصوص الدينية على تجنب النزاعات وترجيح البحث عن الحلول الوسطية بين مختلف الأفرقاء.