مشاركاً في مهرجان الرحمة المهداة الأول في الكويت
الشيخ الصفار: الرسول وضع أول وثيقه تؤسس لحالة التعايش الوطني
بدعوة من اللجنة المنظمة لمهرجان الرحمة المهداة الأول في الكويت شارك سماحة الشيخ حسن الصفار في الندوة المقامة في حسينية دار الزهراء وذلك يوم الاربعاء 18 ربيع الأول 1434هـ الموافق 30 يناير 2013م.
وقد أكد سماحته أن حاجة المجتمعات الإسلامية لإحياء مناسبة ميلاد النبي ليس لتلاوة المدائح في حقه وقد مدحه الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بأجمل المدائح.
وأضاف: إننا بحاجة الى احياء هذه المناسبات من أجل الاستلهام من سيرة الرسول الأعظم وجعلها خارطة الطريق لخلاص الأمة مما تعيشه من مشكلات على جميع الصعد السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وأوضح أن نهضة الأمم تبـدأ بوجود تطلع وهو عادة ما تعطيه القيادات لشعوبها وهو المحفز للعمل الجاد والتفاعل الإيجابي، مستشهدا بدول نهضت بتطلعها وتطورها ووصلت لأهدافها المنشودة كاليابان وماليزيا وسنغافورة وتركيا.
وتابع الصفار حديثه حول علاقة رسول الله بوضع أول وثيقه دستوريه تعزز الحالة الوطنية للتعايش الإنساني في المدينة المنورة دخل فيها المسلمون واليهود في حالة منتجة باعثة للعمل والبناء والتواصل بين الأطراف.
وأكد أن الخالق سبحانه «يعطى العاملين بقدر أعمالهم» وعليهم أن يجدّوا في اعمالهم ويتفاعلوا معها كي تنتج وتنمو وهذا لا يكون إلا بالعمل الجمعي، والبحث عن المشتركات في العمل، وترك الاختلافات جانباً.
أكد الشيخ حسن الصفار على وجود مأزومين يحاولون تفجير الأزمات يبن طرفي الأمة من السنة والشيعة دون الوصول إلى أي مكاسب أو أهداف، وهي حالة عقيمة لا فائدة ترجى منها، مشيرا إلى حالة التشنج الطائفي القائمة في العالم الاسلامي اليوم وانعكاسها السلبي على الأمة.
وحذّر الشيخ الصفار من انتشار «الخرافات» التى أصبحت تهيمن على قسم من مجتمعات العالم الإسلامي وتسعى لتدميره.
ووصف الخرافات بأنها «إبتلاء كبير أصاب المجتمعات الإسلامية وتعطلت بسببه العقول» ونتج عنه الاستسلام والخنوع لقدر ليس من صنع الإنسان نفسه، مبينا لأربعة عوامل تؤدي إلى النهوض الإيجابي للمجتمعات وهي التطلع والأمل وإثارة العقل والفاعلية والعمل الجمعي.
هذا وقد شارك في الندوة التي كانت بعنوان: «الأبعاد الاجتماعية في حياة الرسول » كل من الشيخ عباس آل جابر والشيخ كاظم العمري وتمت تغطيتها عبر قناتي الفرات العراقية والكوت الكويتية.