الشيخ الصفار يدعو إلى اتخاذ مواقف صريحة ضد تيارات التطرف المذهبي
- وينتقد صمت رجال الدين والهيئات الإسلامية من الاعتداءات الطائفية التي تحصد الأبرياء.
- ويدعو الشيعة إلى "أن لا يسكتوا على تيار التطرف الذي برز في أوساطهم".
- ويطالب بردع الممارسات الطائفية التي برزت مؤخرا في الأحساء وتبوك.
أرجع سماحة الشيخ حسن الصفار تصاعد الحوادث الطائفية الدموية ضد الأبرياء إلى تفشي تيارات التطرف المذهبي في الأمة داعيا إلى مواجهة ذلك بمواقف صريحة من رجال الدين والهيئات الإسلامية.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 12 ربيع الآخر 1434 الموافق 22 فبراير2013م في مدينة القطيف شرق السعودية .
وعلل الشيخ الصفار منشأ الفتن الطائفية إلى الأنظمة السياسية الظالمة ونشوء تيارات التشدد الديني وتأجيج الأجانب لهذه النزاعات.
وحذر في الوقت عينه من استفزاز المشاعر والعواطف الدينية من خلال التعدي على رموز الآخرين "حتى لا يخرج الأمر عن السيطرة، ويعم البلاء الجميع".
وعلى خلفية الاعتداءات الطائفية التي حصدت المئات بين قتيل وجريح في باكستان انتقد الشيخ الصفار صمت رجال الدين والهيئات الإسلامية البارزة مطالبا بأعلان مواقف صريحة من هذه الاعتداءات.
وخص سماحته بالذكر اتحاد علماء المسلمين ورابطة العالم الإسلامي والجامع الأزهر وخطباء الجمعة وسائر المؤسسات الدينية "وإلا فهي فتنة تصيب الجميع".
وشدد على القول "نحن نطالب كل العلماء من أهل السنة بأن يكون لهم موقف واضح".
وفي موازاة ذلك دعا الشيخ الصفار الشيعة إلى "أن لا يسكتوا على تيار التطرف الذي برز في أوساطهم والذي يعمل على استفزاز مشاعر الآخرين والنيل من رموزهم".
ووصف ممارسات هؤلاء بأنها تصب الزيت على نار الفتنة وتعطي التبرير للاعتداءات الطائفية "وقبل ذلك لأنها مخالفة لهدي أئمة أهل البيت".
ورفض سماحته تبرير الإساءة لمقدسات الآخرين بممارسة حرية التعبير، معتبرا ذلك "مغالطة واضحة وخطأ كبيراً في التفكير".
واضاف بأن الحرية لا تعني العدوان على الآخر، والإساءة للمقدسات والمعتقدات لا تدخل في باب حرية الرأي.
وقال ان هذا يدخل في باب المنكر الذي لا ينبغي السكوت عليه وأن السكوت عليه يعني أن تعم الفتنة الجميع.
وتابع الشيخ الصفار "لا يطالب أحد أحدا بأن يتنازل عن شيء من قضايا مذهبه.. لكن التحريض على الكراهية واستفزاز المشاعر وجرح الأحاسيس، هذا أمر لا يقبله الشرع".
وضمن تعليقه على وقوع إشكال طائفي في مدرسة نسائية في الأحساء والإعلان عن ندوة طائفية في تبوك أعرب سماحته عن الأمل في "أن يكون هناك ردع لمثل هذه التوجهات".
وأشاد في هذا السياق بمواقف العديد من الكتاب والمثقفين السعوديين المعارضة للتوجهات الطائفية والذين عبروا عن آرائهم ضمن وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال "نحن لا نريد لبلادنا أن يحصل فيها ما يحصل في البلاد الأخرى لا سمح الله".
ودعا إلى ما وصفه بالتوافق على منهج يحترم الجميع ولا يسمح بالتعدي على مشاعر وأحاسيس الآخرين بالنيل من مقدساتهم ورموزهم ومعتقداتهم.