الشيخ الصفار يدعو إلى اصلاح المؤسسات الدينية وقراءة تجربة الكنيسة المسيحية
- ويقول: إن بعض المؤسسات الدينية قد لا تستجيب للضغوط السياسية لكنها تخضع للضغوط الشعبية.
- ويدعو المؤسسات الدينية إلى الشفافية ومواجهة الانحرافات والفساد في داخلها.
- ويحث على قراءة تجربة الكنيسة المسيحية والاستفادة من الايجابيات التنظيمية فيها.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى إصلاح المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي بالتوجه نحو مزيد من التنظيم والاستقلالية وتحقيق الشفافية ومواجهة الفساد الداخلي فيها.
وقال الشيخ الصفار إن المؤسسة الدينية تقف اليوم أمام تحديات وهي مدعوة للتغيير والإصلاح على غرار الدعوة لإصلاح أنظمة الحكم في بلاد المسلمين.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بتاريخ 3 جمادى الأولى 1434هـ الموافق 15مارس2013م في مدينة القطيف شرق السعودية.
ورأى سماحته إن الاستقلال عن التأثير السياسي والتأثير الشعبي على حد سواء يقفان على رأس التحديات أمام المؤسسات الدينية.
وقال إن بعض المؤسسات الدينية قد لا تستجيب للضغوط السياسية لكنها تخضع للضغوط الشعبية في بعض الأحيان.
ودعا في ذات السياق المؤسسات الدينية إلى التوجه نحو مزيد من التنظيم والمأسسة على حد تعبيره.
وقال سماحته أمام حشد من المصلين "لا يمكن ان تبقى المؤسسات الدينية ضعيفة التأثير في هذا العصر. الإدارة الفردية المبعثرة تضر بالمؤسسة الدينية فلا تمكنها من القيام بدورها على الوجه السليم".
ولفت الشيخ الصفار إلى أهمية استجابة المؤسسات الدينية إلى ما وصفه بتحدي الشفافية ومواجهة الانحرافات والفساد في داخلها.
وأضاف القول "ان الناس في هذا العصر كما يطالبون الحكومات بالشفافية فهم يطالبون المؤسسات الدينية بالشفافية أيضا".
وحذر سماحته علماء الدين من خسارة الثقة التي تمثل رصيدهم الأهم لدى الناس.
ومضى يقول ان بعض علماء الدين قد يسيئون استغلال ثقة الناس "وبدلا من أن يقودوهم للحق، يجيروهم لمصالحهم الفئوية أو الطائفية وهذا سوء استغلال لثقة الناس".
وعلى خلفية انتخاب البابا الجديد على رأس الكنيسة الكاثوليكية دعا الشيخ الصفار إلى استفادة المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي من الجوانب التنظيمية لدى المؤسسة الكنسية.
وأضاف القول "ينبغي أن نقرأ تجربة الكنيسة المسيحية وأن نستفيد من الايجابيات في الجانب التنظيمي وان نتلافى السلبيات السائدة".
وشدد سماحته على المشتركات بين المؤسسة الإسلامية والكنسية في القضايا الروحية والأخلاقية ومواجهة الانحلال الأخلاقي ورفض تشريع زواج المثليين والوقوف ضد التفكك الأسري ومواجهة النزعة المادية في العالم.
وأعرب الشيخ الصفار عن الأمل في أن يكون انتخاب البابا الجديد دافعا لمواقف أكثر ايجابية تجاه الإسلام والتوجه نحو نشر التآلف بين الأديان عوضا عن التعبئة المضادة للمسلين وخاصة في أوروبا.
كما دعا الكنيسة إلى لعب دور في مواجهة الظلم الواقع على سائر الشعوب وخاصة الشعب الفلسطيني.