الشيخ محمد الصفار ينتقد جولة الكتابات الصحفية المسيئة للمواطنين الشيعة
- ويدعو إلى الهدوء وقت الأزمات والنأي عن دفع الأمور باتجاه التفاقم.
انتقد سماحة الشيخ محمد موسى الصفار سلسلة المقالات الصحفية المليئة "بالإساءة والتجريح الشخصي أو العام" ضد المواطنين الشيعة في الصحف السعودية المحلية.
ووصف الشيخ الصفار تلك الكتابات بأنها "بالغت في الاساءة والخصومة والتفاصل بين مكون من مكونات المجتمع وبين المكون الأكبر لهذا البلد".
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 24 جمادى الأولى 1434هـ الموافق 5 ابريل 2013م في مدينة القطيف شرق السعودية.
واعتبر سماحته سلسلة المقالات المسيئة للمواطنين الشيعة المستمرة منذ أكثر من عشرة أيام اعتبرها "جولة من الجولات التي تشهد الساحة الاعلامية مثلها بين فترة وأخرى".
ودعا الكتاب السعوديين إلى وضع أعينهم على ما يحفظ تماسك البلاد في مواجهة الأخطار والتحديات والنأي عما يدفع باتجاه التمزق والإحتقان الاجتماعي.
كما طالب مختلف الكتاب بالتوجه نحو ما وصفها بجوهر المشكلة لغرض تمهيد الأرضية والدفع باتجاه للمعالجة.
وانتقد "جولة" المقالات الصحفية الأخيرة بالقول "أكثر من 100 مقال كتبت في العشرة أيام الماضية (جلها) إساءة وتجريح شخصي أو عام واتهامات لا حدود لها أبدا".
وأضاف سماحته "هذا لا يساعد جهات القرار ولا الناس على التفكير الهادئ".
في مقابل ذلك دعا الشيخ الصفار أهالي المنطقة إلى النأي عن الإنجرار وراء الكتابات المسيئة للآخرين "وأن يدفعوا الأمور للهدوء".
وشدد في السياق ذاته على أهمية دفع الإساءات بإيجابية من خلال الكتابات المعززة للتماسك "فلا تكون ردة فعل منشغلة بالسب والشتم والتراشق المضر".
وتوجه بالشكر والتقدير لبعض كتاب الصحف المحلية "الذين كتبوا كتابات هادئة ومقبولة ومعقولة وهم يعدون على أصابع اليد الواحدة".
الأزمات لا تعني التفاصل والتقاطع
وفي سياق مختلف دعا سماحة الشيخ الصفار إلى التحلي بالهدوء في أوقات الأزمات والنأي عن دفع الأمور باتجاه التفاقم وإعطاء الأزمات أكبر من حجمها.
ودعا سماحته إلى عدم الوجل عند الأزمات والتحلي في مقابل ذلك بروح التفاؤل دائما.
وقال ان الأزمات لا تعني التفاصل والتقاطع بالضرورة وإنما قد تشكل فرصة لمزيد من التفاهم على المشتركات بين مختلف الأطراف.