الشيخ حسن الصفار ينعى الفقيد الفقيه العلامة الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾
رزئنا والعالم الاسلامي أجمع بفقد آية الله الفقيه الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي رضوان الله تعالى عليه، وهو العالم الرباني، والفقيه المجدد، والمفكر الرسالي، الذي تربى على يديه، وعبر مناهجه الدراسية العلمية، جيل من العلماء البارزين، والمثقفين الرساليين، ورفد الحوزات العلمية ببحوثه وطروحاته التجديدية، وأثرى الساحة بعطائه الفكري الأصيل.
وكما كان قمة في علمه وفضله، كان مثلا أعلى في أخلاقه وتواضعه وحبه للناس، يحترم الكبير، ويحتضن الصغير، ويرعى بتوجيهاته وارشاداته كل من حوله.
وإذا كان عطاؤه العلمي والتربوي قد عمّ آفاقاً كثيرة، وساحات مختلفة، من النجف الأشرف، إلى قم المقدسة، إلى لندن وجدة، ومناطق أخرى، فإن دوره وأثره في ساحتنا المحلية لا يقاس به أي دور، فهو أبرز عالم وفقيه في تاريخ المنطقة المعاصر، وهو الأب الحنون والمرشد الصادق الذي استظل برعايته الوارفة كل العاملين والناشطين في خدمة الدين والعلم والمجتمع.
وإذ أتقدم بأحر التعازي لأنجاله الأعزاء وأسرته الكريمة وأهالي المنطقة المثكولين بفقده، ولجميع مراجع الدين، والعلماء الأفاضل، أسال الله تعالى أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع الرحمة، وأن يحشره مع النبي وآله صلوات الله عليهم أجمعين، وأن يخلف علينا بالخلف الصالح، وأن يعيننا على تحمل مسؤولياتنا تجاه الدين والأمة.
﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾
حسن موسى الصفار
27 جمادى الأولى 1434هـ