الشيخ الصفار: العصبية والحسد دافعان نحو "شخصنة" الخلافات الفكرية
حثّ سماحة الشيخ حسن الصفار على التعاطي الايجابي مع التعددية الفكرية بالتزام المنهجية في دراسة الآراء والأفكار والمواقف والنأي عن "شخصنة" الخلافات.
وشدّد الشيخ الصفار على مشروعية الإختلاف في الرأي ضمن أي مجال من المجالات منتقدا في الوقت عينه الاستهداف الشخصي وتسقيط الآخرين.
وقال سماحته "لنا أن ننقد الفكرة ولكن نحترم المفكر، ولنا أن نرفض القول ولا نتعدى على القائل".
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بتاريخ 23 جمادى الآخرة 1434هـ الموافق 3 مايو 2013م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وأمام حشد من المصلين حثّ الشيخ الصفار على التزام المنهجية في دراسة الآراء والأفكار والمواقف والنأي عن "الشخصنة" التي تتجاوز نقد الأفكار إلى محاربة المفكرين.
وأضاف أن "الشخصنة" تخالف المنهجية والموضوعية وقد تحرم المجتمع من الأفكار الصائبة.
وتابع أن الإسلام يربي المسلمين على التزام المنهجية في مناقشة الآراء والأفكار المختلفة وأن يكون تحت مظلة الاحترام المتبادل.
وأسف سماحته على حال مجتمعاتنا "التي ينتظر الواحد منهم الفرصة على الآخر ليطرح فكرة مغايرة حتى يعلن الحرب عليه".
وحثّ على النأي عن تحول التبعية لشخص ما إلى تقليد أعمى، مضيفا ان "الثقة بشخص لا ينبغي أن تكون سببا للإتباع الأعمى".
ودعا سماحته إلى الفصل بين الموقف الشخصي من طرف من الأطراف وبين الأفكار الخارجة عنه، قائلا "لا ينبغي أن يكون الموقف من شخص دافعا لرفض فكرته".
وأضاف الشيخ الصفار ان "رفض الفكرة لا يعني الرفض المطلق لصاحبها ومحاربته".
ورفض التعميم والإسقاط الخاطئ في التعاطي مع أصحاب الآراء المختلفة والنزوع نحو رفض مجمل أفكارهم.
وتابع بأن الفكرة الخطأ لا تعني الرفض المطلق لقائلها، مرجعا سبب الشخصنة في معالجة الأفكار والآراء في بعض الأحيان إلى العصبية والحسد.