الشيخ الصفار يحذر من الاستجابة للاستفزازات الطائفية
- ويقول ان الأمة تعيش ذروة التأجيج الطائفي والمذهبي التي تورط فيه الحمقى.
- ويدعو الواعين من السنة والشيعة إلى تفهم الظرف التي تعيشه الأمة.
- ويقول ان عدم الاستجابة للاستفزازات الطائفية ليست ضعفا.
- ويحث على الإقتداء بسيرة النبي في تجنب النزاعات الداخلية والخارجية.
حذر سماحة الشيخ حسن الصفار من الإستجابة للاستفزازات الطائفية المتبادلة بين السنة والشيعة التي تستهدف إقحام الأمة في أتون حرب طائفية خدمة للعدو.
وقال الشيخ الصفار "يراد لأوطاننا أن تتمزق ولمجتمعاتنا أن تحترب مع بعضها، وذلك لمصلحة الكيان الصهيوني".
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 30 جمادى الآخرة 1434هـ المواق 10 مايو 2012م في محافظة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار ان عدم الاستجابة للاستفزازات ليست ضعفا أو جبنا وإنما مراعاة للمصلحة العامة ولمصلحة الأوطان وتلافيا للوقوع في فخ الفتن وفي هذه المستنقعات الكريهة النتنة.
ولفت سماحته إلى ضرورة ادراك دوافع الأطراف الأخرى المؤججة للصراع الطائفي حتى يمكن تجنبها.
وأضاف "هو يريد منك أن ترد وتتورط في معركة فإذا فهمت أن هذا هو الهدف.. فسيساعدك كثيرا على ضبط أعصابك فلا تستجيب للاستفزاز".
وأضاف ان الأمة تعيش في هذه المرحلة ذروة التأجيج الطائفي والمذهبي التي تورط فيها من وصفهم بالحمقى من الطرفين.
وأضاف "إذا كان هناك حمقى ومعبئون من الطرفين فمعنى ذلك أن الفتن في وسط الأمة قد نجحت".
ودعا سماحته المؤمنين إلى التحكم بأعصابهم وانفعالاتهم والنأي عن الإستجابة للاستفزازات التي تستهدف اقحام الأمة في أتون حرب طائفية.
وتابع أمام حشد من المصلين ان على الواعين من الطرفين من السنة والشيعة أن يتفهموا ويقدروا الظرف التي تعيشه الأمة والوطن.
ومضى يقول ان الإحتراب الطائفي في أوساط الأمة يمثل أكبر خدمة للكيان الصهيوني، العدو المشترك للأمة.
وأضاف بأن اسرائيل تستثمر ضعفنا واحترابنا ومشاكلنا الداخلية وتمضي في خططها الاستيطانية وتعتدي على المسجد الأقصى وتضرب بلاد المسلمين مرة في السودان ومرة في العراق وأخرى في تونس وأخيرا في دمشق.
الإقتداء بالسيرة النبوية
وحثّ الشيخ الصفار على الإقتداء بسيرة النبي الأكرم في تجنب النزاعات الداخلية والحروب الخارجية على حد سواء.
وقال سماحته ان "السيرة النبوبة لا ينبغي أن تقرأ للبركة والإعجاب فقط، ولا ينبغي أن تؤخذ منها الأحكام الفقهية والأمور الفردية فقط.. المطلوب أيضا أن نأخذ منها منهجا لادارة شؤونا الاجتماعية".
وأوضح أن النبي الأكرم تجنب الصراعات والنزعات مع الخارج وفي الداخل "كان رسول الله يسعى لتجنب الحرب حتى مع الأعداء إلا بالاضطرار ولذلك كانت حروبه دفاعية".
ومضى يقول أن رسول الله كان أحرص على تجنب النزاعات في داخل المجتمع الإسلامي في الوقت الذي كان المنافقون يقومون بكثير من الأعمال الاستفزازية.