رعاية المكفوفين واجب إنساني وعمل عبادي
استقبل الشيخ حسن الصفار صباح الثلاثاء 11 رجب 1434هـ الموافق 21 مايو 2013م إدارة مركز إيلاف لرعاية وتأهيل المعوقين في مدينة صفوى حيث استمع منهم إلى عرض عن واقع ودور المركز في هذه الخدمة الانسانية.
وقد شكر الشيخ الصفار المعلمات والأخصائيات والمدربات العاملات في المركز على زيارتهن، مثمناً ومقدراً الجهد الذي يبذلنه في خدمة هذه الشريحة من أبناء المجتمع.
وتحدث سماحته عن أهمية اثراء البعد الإنساني في شخصية الإنسان وتنمية صفة الرحمة والعطف والمحبة لبني البشر وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى ما تؤكد عليه النصوص الدينية من أن الرحمة بالناس هي السبيل لنيل رحمة الله تعالى.
ودعا العاملات في هذا المجال إلى استحضار نية التقرب إلى الله تعالى في عملهن، فهو ليس مجرد عمل مهني وظيفي، بل هو عبادة يتقرب بها إلى الله تعالى لنيل الأجر والثواب. فالذهاب إلى العمل فيها ليس أقل ثواباً من الذهاب إلى المسجد أو الحسينية أو العمرة أو الزيارة بل قد يكون أفضل وأعظم أجراً.
مشيراً سماحته إلى ضرورة الصبر والتحمّل في التعامل مع هذه الشريحة نظراً لظروفهم الخاصة حيث ابتلاهم الله تعالى، ليمتحن المجتمع بهم، ذلك لأن اهمالهم يحاسب الله تعالى عليه، والاهتمام بهم واجب إنساني وديني.
وأهاب الشيخ الصفار بالعاملات في مركز ايلاف للاجتهاد في تطوير أداء المركز وتوسعته ليكون مؤسسة نموذجية، لا ينبغي أن يقل الاهتمام بها من قبل المجتمع عن الاهتمام بالمساجد والحسينيات وسائر المشاريع الاجتماعية.
كما أكد على ضرورة نشر ثقافة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، استجابة لتعاليم الدين، وتكريساً للبعد الانساني والحضاري في المجتمع.