الشيخ الصفار يدعو إلى إستيعاب "فائض الطاقة" لدى الشباب
حذر سماحة الشيخ حسن الصفار من التهاون في استيعاب "فائض الطاقة" لدى الشباب أثناء العطلة الصيفية داعيا إلى المزيد من الأنشطة الشبابية في المؤسسات والأطر الاجتماعية المختلفة.
وحذر الشيخ الصفار من تحول طاقة الشباب في حال الفراغ إلى قوة مدمرة وضارة بالشباب انفسهم والمجتمع والوطن.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بتاريخ 21 رجب 1434هـ الموافق 31 مايو2013م بمدينة القطيف شرق السعودية.
وأعرب سماحته أمام حشد من المصلين عن حاجة المجتمع إلى جهد مضاعف لإستيعاب فائض الطاقة لدى الشباب، محذرا من أي تساهل أو تهاون ازاء هذا الأمر.
وأسف الشيخ الصفار إلى تحول فترة الإمتحانات إلى تحد أمني واجتماعي نتيجة الممارسات الجامحة للشباب وأبرز مظاهرها المشاجرات وممارسة التفحيط والقيادة المتهورة للسيارات.
وأضاف أن حجم الاستنفار الأمني عند المدارس خلال فترة الاختبارات "يكشف عن وضع خطير" لدى فئة الشباب.
وفي شأن متصل أشار سماحته إلى احصاء رسمي حول تورط الشباب في تعاطي المخدرات بلغ نحو 2000 حالة ادمان اسبوعيا تستقبلها مستشفيات الأمل في عموم مناطق المملكة.
وتسائل عن دور الأسرة والتعليم الرسمي الذي تحتل فيه المناهج الدينية مساحة أكبر من أي بلد آخر، وقال "ألا يستدعي ذلك اجراء مراجعة لهذه المناهج وتقييم مدى جدواها وفائدتها".
وتابع الشيخ الصفار القول بأن هناك ثمة حاجة ماسة لمراجعة مجمل برامج وأنشطة الإعلام الديني وخطب الجمعة.
وأضاف انه رغم مواجهتنا لمشكلة الفراغ لدى الشباب في كل عام إلا انه لم تترسخ لدينا بعد مؤسسات اجتماعية كافية لاستيعاب هذه الشريحة الشبابية الكبيرة من المجتمع التي تناهز 60 بالمئة.
وعلى المستوى العام دعا سماحته إلى تكوين مزيد من المؤسسات وابتداع المزيد من الانشطة بالاستفادة من فرص التدريب والتعليم الصيفي داخل وخارج المملكة.
وعلى المستوى المحلي دعا الفاعليات الاجتماعية إلى رصد ميزانية جيدة للصرف على البرامج الشبابية على غرار الصرف على البرامج الدينية في مواسم عاشوراء وشهر رمضان.
وقال ان الاهتمام الاجتماعي ينبغي أن ينصب بدرجة كبيرة في مختلف المجالات التي تستوعب طاقة الشاب على المستوى التأهيلي والثقافي والسياحي.
الخطبة الأولى: تيسير حركة المرور ونظافة الشوارع