الشيخ الصفار: التعبئة الطائفية "المقيتة" تهدد وحدة الأوطان والأمة
- وينتقد "الشؤون الإسلامية" لصمتها ازاء الهجمات الطائفية التي يشنها خطباء الجمعة.
- ويقول ان التعبئة الطائفية مصداق للعصبية الجاهلية التي حذر منها الإسلام.
- ويضيف ان الصراعات القائمة سياسية لا صلة لها بالدفاع عن عقائد دينية.
- ويشدد بأن الدعوات للوحدة والحوار الوطني وحوار المذاهب والأديان لا ينبغي ان يكون تكتيكاً مؤقتاً.
دان سماحة الشيخ حسن الصفار التعبئة الطائفية "المقيتة" التي تجري على خلفية النزاعات السياسية في الشرق الأوسط محذرا من خطورة ذلك على وحدة الأوطان والأمة.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بتاريخ 12 شعبان 1434هـ الموافق 21 يونيو2013م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وأعرب الشيخ الصفار عن اعتقاده أن الأمة تواجه اختلافات سياسية وتضارباً في المصالح معربا عن الأسف من اتجاه بعض الأطراف نحو اعطاء ذلك بعدا طائفيا.
ووصف سماحته "تعبئة كل السنة ضد الشيعة، وكل الشيعة ضد السنة" بأنها مصداق للعصبية الجاهلية التي حذر منها الإسلام.
وقال الشيخ الصفار أن الصراعات القائمة في المنطقة سياسية محضة ولا صلة لها بالدفاع عن عقائد دينية أو مذهبية معينة وأن مختلف الأفرقاء تضم خليطا مذهبيا بنسبة أو أخرى.
وتساءل في ذات السياق "لماذا يعطى الموضوع عنواناً طائفياً".
وانتقد على نحو لاذع خطباء الجمعة المتورطين في التعبئة الطائفية بين السنة والشيعة لاسيما في المجتمعات المختلطة مذهبيا محذرا من خطورة ذلك على الوحدة الوطنية ووحدة الأمة.
وأشار سماحته إلى خطورة ما وصفه "الهتك المذهبي" من خلال تعميم الهجوم الطائفي على ملايين الناس عبر العالم نتيجة صراع سياسي في منطقة معينة ومع طرف محدد.
وانتقد في السياق ذاته صمت الجهات المسئولة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن الهجمات الطائفية التي يشنها خطباء الجمعة في المملكة.
وتساءل الشيخ الصفار عن سبب احجام الوزارة عن منع خطباء الجمعة من الهجوم على المذاهب الإسلامية على غرار منعهم من تعميم الدعاء على اليهود والنصارى.
وشدد بأن الدعوات للوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية والحوار الوطني وحوار المذاهب والأديان ينبغي أن تنشد مصلحة الوطن والشعب "ولا ينبغي أن تكون تكتيكا يتحدث عنه في وقت ويضرب عنه الصفح في وقت آخر".
وتابع سماحته "في هذا الظرف العصيب الخطير نحن أحوج إلى تفعيل موضوع الحوار الوطني من الأوقات السالفة ".
ودعا سماحته إلى رفض الضغوط التي تدفع باتجاه التورط في الخطاب الطائفي والتعبئة المذهبية بين أتباع المذاهب الإسلامية.
وقال "ان على العقلاء أن يتساموا على هذه الأجواء.. ينبغي أن يتمسكوا بوعيهم ومنهج الوحدة الإسلامية والوطنية وعليهم أن يتحملوا ما يواجهون من ضغوط داخلية من مجتمعهم الخاص".