الشيخ الصفار: الجماعات المتطرفة حوّلت حياة المسلمين إلى جحيم
قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن الجماعات الاسلامية المتطرفة شوهت صورة الإسلام بنشرها الرعب وارتكابها أفظع الجرائم بحق المدنيين في المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 19 شعبان 1434هـ الموافق 28 يونيو2013م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار إن المجموعات المسلحة تطلق على نفسها مسميات صحابة النبي لكنها لا ترعوي عن ارتكاب أبشع الجرائم بحق الأبرياء.
وتابع سماحته أمام حشد من المصلين انه لا يكاد يمر يوم إلا وتتبنى هذه الجماعات تفجيرات انتحارية وسيارات مفخخة تستهدف الأبرياء في الأماكن الدينية والأسواق والمطاعم.
وتساءل سماحته عن الغاية من "الاصرار على ممارسة القتل بحق الأبرياء"، معتبرا هذه الممارسة خارجة عن نطاق الدين وأبعد ما تكون عن الإنسانية.
واستنكر الشيخ الصفار تنامي الأساليب الإجرامية لدى الجماعات المتطرفة التي بلغت حد التمثيل بالقتلى ولوك أعضائهم وسحل جثث الأبرياء في الشوارع والتفاخر بتصوير تلك المشاهد ونشرها.
وخاطب سماحته عناصر المجموعات المتطرفة بالقول "إذا كنت ترى نفسك صاحب قضية تقاتل من أجلها، فلتقاتل بشرف في ميدان القتال، ما لك وللمدنيين".
وأضاف أن هذه المجموعات التي تنسب نفسها للإسلام وتدّعي الدفاع عن الدين "ادخلت الرعب في القلوب وحولت حياة المجتمعات الإسلامية الى جحيم".
وتابع سماحته في وصف المجموعات المتطرفة "لقد شوهوا الإسلام وسمعة الدين. المجتمعات الأخرى اصبحت تنظر للمسلمين باعتبارهم وحوشا لا مكان عندهم للأخلاق، ولا للإنسانية".
ودعا الشيخ الصفار المتطرفين إلى الكف عن تشويه الإسلام والمسلمين، مضيفا القول "كفى نشرا للرعب في مجتمعات المسلمين والمجتمعات الإنسانية كافة".
ووصف سماحته ما يتعرض له الإسلام على يد هذه المجموعات بأنه أكبر محنة تمر على المسلمين في هذا العصر.
وضمن سياق الاخلاقيات العسكرية قال سماحته ان هناك ضوابط كثيرة في الإسلام سبقت معاهدة جنيف لسنة 1949م حول التعامل مع الأسرى وقضايا الحروب.
ومضى يقول ان الاسلام لا يريد لأبنائه أن ينفلتوا من الضوابط والأخلاق في حروبهم ومعاركهم لأن هذا الانفلات يخالف القيم التي يفترض أنهم يقاتلون من أجلها.
وأضاف ان الإسلام حرم قتال غير المحاربين خارج ميدان المعارك فلا يحق تبعا لذلك التعرض للمدنيين الأبرياء من الصبيان والنساء أو العباد في معابدهم.