الشيخ الصفار: الواقع العربي محزن وكئيب.. وإسرائيل هي المستفيد الأكبر
أعرب سماحة الشيخ الصفار عن الأمل في أن تكون المرحلة العربية الراهنة مرحلة انتقالية تمتلك بعدها الشعوب زمام أمرها في مواجهة العدوان الخارجي عوضًا عن الانشغال بمشاكلها الداخلية.
ووصف الشيخ الصفار الواقع العربي الراهن بالمحزن والكئيب خصوصًا لجهة تفكك الجيوش العربية وانشغالها بالنزاعات الداخلية.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 17 رمضان 1434هـ الموافق 26 يوليو2013م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وحثّ الشيخ الصفار في ذكرى معركة بدر التي وقعت في فجر الإسلام والتي تصادف ذكراها هذه الأيام على استحضار تلك الذكرى في خضم المواجهة المرّة للأمة الإسلامية مع الكيان الصهيوني.
ورأى في السياق أن مرد التفوق الإسرائيلي على دول المنطقة مجتمعة اضافة إلى الدعم الخارجي هو حسن التخطيط من جهة ومن جهة أخرى ضعف العرب والمسلمين رغم تفوقهم عددًا وعدة وإمكانات.
وأشار إلى انعدام المقارنة في عديد القوات المسلحة التي يتفوق فيها العرب على الإسرائيليين بمراحل.
واستدرك بأن الإسرائيليين لا يزالون يحافظون على التفوق جراء الإتحاد والتلاحم في الدفاع عن باطلهم بينما يعيش العرب التفكك.
وأشار إلى تفكيك الجيش العراقي في وقت سابق فيما يجري الآن تفكيك الجيش السوري والدور قادم على الجيش المصري.
وقال سماحته أن الهدف من إغراق الشعوب والجيوش العربية بمشاكلها الداخلية هو ابقاء اسرائيل مرتاحة وفي منأى عن أيّ تهديد خارجي.
واتهم اسرائيل بالوقوف خلف العمليات التي تستهدف الجيش المصري في سيناء لغرض اشغال الجيش بالمواجهة الداخلية تحت عنوان مواجهة الإرهاب والعنف.
وحول معركة بدر قال الشيخ الصفار: إن المسلمين آنذاك رغم أنهم كانوا قليلي العدد والعدة "لكن هذه القلة امتلكت مقومات النصر فنصرها الله".
وأرجع سماحته الانتصار الإسلامي آنذاك إلى امتلاك الإرادة القوية والمعنويات الرفيعة وحسن التخطيط "هذا الدرس الذي ينبغي أن يأخذه المسلمون في ذكرى تلك الواقعة".
وقال سماحته: "لا تقاس الأمم في مواجهتها للأعداء والتحديات بكثرة عددها وعدتها وإنما تقاس بمستوى الإرادة في صفوفها ومدى التلاحم في داخلها واستعدادها للتضحية والدفاع عن وجودها وكرامتها".