الشيخ الصفار يدعو إلى تأكيد محورية القضية الفلسطينية عربيا وإسلاميا
شدّد سماحة الشيخ حسن الصفار على محورية بيت المقدس وأن تأخذ القضية الفسلطينية بُعدها العربي والإسلامي الكامل، معربا عن اعتقاده بأن "لا حل مع الصهاينة إلا بالمقاومة والجهاد".
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بتاريخ 24 رمضان1434هـ الموافق 2 أغسطس2013م في مدينة القطيف شرق السعودية.
ودعا سماحته بمناسبة يوم القدس العالمي المصادف لآخر جمعة من رمضان إلى اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كونها "قضية العرب جميعا بل كل المسلمين .. بل كل الأحرار في العالم وليس المسلمين وحدهم".
وقال أمام حشد من المصلين ان القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ بعدها الإسلامي الكامل.
ومضى يقول ان "كل المسلمين مسؤولون عن تحرير القدس وعن أنقاذ هذا الشعب المستضعف الذي وقعت عليه الويلات والآلام طوال هذه العقود من السنوات".
وقال الشيخ الصفار "لا حل مع هؤلاء الصهاينة إلا بالمقاومة والجهاد".
وأعرب سماحته عن وقوفه مع أي مبادرة، ومن أي جهة، تريد التأكيد على محورية بيت المقدس وقضية فلسطين.
وأضاف القول "مع الأسف الشديد يراد لهذه القضية ان يتخلى عنها أهلها".
وحول مسألة استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية قال سماحته ان الصهاينة لا يفهمون لغة السلم والتفاوض "هم لا يفهمون إلا لغة القوة وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".
وأعرب سماحته عن عدم ثقته في أي عملية تفاوض فلسطينية اسرائيلية برعاية أمريكية.
وعن توقيت اطلاق المفاوضات في الوقت الراهن قال الشيخ الصفار "هذا الوقت بالذات إنما اختاره الأمريكيون واليهود للتفاوض من أجل أخذ مزيد من التنازلات من الفلسطينيين ومن أجل فرض الأمر الواقع".
وأوضح الشيخ الصفار أن الظرف الآن ليس في صالح الفلسطينيين ولا العرب بالنظر إلى حالة الاضطراب الكبير الذي تعيشه البلاد العربية وانشغال الجيوش بأوضاعها الداخلية.
وتابع في السياق ذاته ان القوى الاقليمية الداعمة للقضية الفلسطينية كتركيا وإيران والمقاومة الاسلامية في لبنان تتعرض هي الأخرى لحملات اعلامية مستمرة للنأي عن هذا الملف.
وأعرب سماحته عن الأمل في أن يقود المخاض الذي تعيشه الشعوب العربية والإسلامية إلى بروز ارادة شعبية مستقلة تعطي الصراع مع الاحتلال محوريته وللقضية الفلسطينية مكانتها المطلوبة.