الشيخ الصفار: اليوم الوطني مناسبة لتعزيز المفهوم الصحيح للمواطنة
قال سماحة الشيخ حسن الصفار ان الاحتفاء باليوم الوطني في البلاد ينبغي أن يكون مناسبة للتعريف بحقوق المواطن وواجباته وأنه شريك كامل في ملكية وطنه.
وأوضح الشيخ الصفار أن الاحتفاء بهذه المناسبة "لا يعني عطلة رسمية.. ولا يعني التمجيد للتاريخ أو للسلطة (وإنما) يعني تعزيز مفهوم الشراكة الوطنية".
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة21 ذو القعدة 1434هـ الموافق 27 سبتمبر2013م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وشدّد على ان الاحتفاء باليوم الوطني "هو مكسب ليس لتمجيد جهة وليس للكلام عن تاريخ فقط وإنما من أجل ان يعرف الناس ما لهم وما عليهم".
وقال سماحته انه في مقابل المجتمعات المتقدمة التي أصبح فيها مفهوم المواطنة واضحا لايزال هذا المفهوم "مشوشا" لدى مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
وأرجع جانبا من "الإلتباس" في مفهوم المواطنة لدى المجتمعات النامية إلى تزاحم الانتماءات الخاصة القومية والعرقية أو المذهبية والقبلية مع الانتماء الوطني السياسي.
وقال الشيخ الصفار ان الوطن بمفهومه السياسي القائم لا ربط له بكل بإلانتماءات.
ومضى يقول أمام حشد من المصلين "كل من يشاركك في ملكية هذه الأرض فهو شريكك في الوطن بصرف النظر عن دينه أو عرقه وليس مهما أن يكون أكثرية أو أقلية".
كما رفض سماحته اختزال الوطن في السلطة الحاكمة واعتبار المواطنين مجرد تابعية ملحقة بها معتبرا ذلك التباسا آخرا يستحق الايضاح.
وتابع القول لا ينبغي اختزال الوطن في الحاكم وكأن الوطن هو السلطة والحاكم.
وأوضح ان "النظام مقوّم من مقومات الوطن، ولكن الوطن لا يختزل فيه".
وقال الشيخ الصفار ان الانتماء الوطني لدى بعض الناس يبدو "مشوشا" خصوصا عند بروز أي مشكلة مع فئة من مواطنيه أو مع السلطة الحاكمة.
ومضى في القول "حتى لو كانت لك نظرة تجاه الشركاء الآخرين في الوطن فهذا لا يعني التنازل عن حقك في المواطنة".
وحثّ سماحته الناس على النظر إلى وطنهم باعتبارهم شركاء فيه وأن رؤيتهم وعطاءهم لا يتأثر بنظرتهم تجاه بقية الشركاء في الوطن.
وأشار سماحته إلى أهمية أن يعي الناس ماذا يعني لهم الوطن وما هي حقوقهم وما هي واجباتهم. مضيفا "المسألة باتت ترتبط بمصالح الإنسان وبالإعتبار السياسي في هذا العالم".