الشيخ الصويلح: الحسين يجمعنا ودينه الحب
دعى فضيلة الشيخ حسين الصويلح للأخذ بسيرة الامام الحسين الذي كان دينه الحب والرأفة، وثورته من اجل الاصلاح والتغيير.
وقال في خطبة الجمعة 4 محرم 1435هـ الموافق 8 نوفمبر 2013م إن الحسين يجمعنا ولا يفرقنا، فجميعنا يحب الإمام الحسين، "انظروا في الآفاق فإنهم يتسابقون الى الحسين، والى مجالس الحسين".
وأضاف: عاشوراء الحسين مناسبة حزينة، ومأتم عالمي، فكأن الارض قد توشحت بالسواد، وهي مناسبة ليعلن الشيعة فيها ولاءهم لأهل البيت ، إذ لا يوجد احد من الشيعة والموالين الا ويحيي الشعائر، فتراهم يتسابقون لأن يكونوا الأفضل.
وطالب المؤمنين بالحسين ألا يحولوا الحسين الى ازمة، وهو حل الأزمات، وعاشوراء منطلق التغيير لا أنها مشروع جمود وتخلف، وأن ينشروا الحب بين الناس فالحسين دينه الحب والرأفة، وليس دينه البغض والكراهية واثارة الشحناء بين المؤمنين.
وقال الصويلح ان التفاعل مع عاشوراء واحياء الشعائر دليل على الإيمان و الوعي بالقضايا الاسلامية الكبرى, وكلما تفاعل المؤمن اكثر كلما كان الى الاهداف الكبرى أقرب، وارتفع وسمى عن السفاسف.
وأضاف: إن قضية الحسين لا تحدها عاشوراء لأنها قضية السماء والدين والرسالة، ونحن مطالبون أن نفهم الحسين فهما صحيحا فإنه امتداد لرسالات السماء "كما عبرت عنه الزيارة: اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ...".
وطالب ان نتحمل مسئوليتنا تجاه الإمام الحسين "فكلنا مسؤولون عن دم الحسين وعن رسالة الحسين الذي لم يضحي لكي نبكي عليه ونزوره وكفى، بل ان الله تعالى سيسألنا عن ثمن دمه الشريف وعن مقابل هذه التضحية.
وأضاف: مسؤوليتنا هي ان نقتدي بالحسين فنكون حسينيين في العلم والايمان والسلوك والمواقف وان نكون نموذجا يقتدى، مسؤوليتنا نشر الاسلام بالقول والعمل، مسؤوليتنا الثأر للحسين بمحاربة الظلم والفساد.