الشيخ الصويلح: كربلاء مدرسة القيم
قال الشيخ حسين الصويلح إن علاقة الشيعة بكربلاء ليست للأسماء وإنما للقيم التي مثلتها واستشهدت دفاعاً عنها.
وأضاف: اشترك في كربلاء صفوة المؤمنين بقيم الدين ضاربين أروع الأمثلة في مواجهة الظلم والطغيان.
وأبان في خطبة الجمعة ١١ محرم ١٤٣٥ هـ في القطيف أن الشيعة يحيون أيام عاشوراء احياءً للقيم التي مثلها الإمام الحسين وأصحابه .
وقال إن الإمام الحسين ثار على الاستبداد الذي مارسته السلطة الأموية، مدافعاً عن حق الأمة في العيش بكرامة، تحت ظل عدالة القوانين الإسلامية.
ونفى أن يكون موقف الشيعة تعصباً لشخص احد وإنما هو "التعصب للحق وأهله امتثالاً لقول رسول الله : من تعصب أو تعصب له فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه".
وأضاف "إن وقوف الشيعة خلف الإمام الحسين تطبيقا لقول الامام علي : فإن كان لا بد من العصبية فليكن تعصبكم لمكارم الخصال ومحامد الأفعال ومحاسن الأمور".
وأشار إلى أن القيمة ليست للاشخاص إذ "لا قيمة للأشخاص إلا بمقدار ارتباطهم بالقيم والمبادئ وبالتالي بمقدار ارتباطهم بالدين".
وتابع: حينما نقدس إنساناً لا نقدسه لذاته، وإنما لقيمه التي يجسدها، كما قال العباس بن علي: (إني احامي أبداً عن ديني/ وعن إمام صادق اليقيني).
ووصف أصحاب الإمام الحسين بأنهم "جسّدوا القيم إلى درجة التكامل" فحازوا احترام الناس.
وأضاف: شارك في معركة الطف اشخاص لا نعرف عنهم إلا أسماؤهم وقد خلدهم التاريخ لأنهم نصروا الحق المتمثل في الإمام الحسين .
ومضى: نحن نعلم أن عشرات كانوا كزهير بن القين في الكوفة لكن أين هم؟، لقد مضوا وبقي جواب زهير للإمام الحسين : (والله لوددت أنّي قُتلت ثمّ نُشرت ثمّ قُتلت حتّى أُقتل هكذا ألف مرّة، وأنّ الله تعالى يدفع بذلك القتل عن نفسك، وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك) خالداً بخلود قضية الإمام الحسين ".
وأضاف و"ماذا نعرف عن جون قبل كربلاء سوى أنه مولى لأبي ذر؟ وماذا نحفظ من تاريخ عابس بن شبيب إلا أن القوم في كربلاء احجموا عن قتاله فالقى بدرعه ومغفرته لينال الشهادة".