الشيخ الصفار يدعو إلى استنفار الأمة ضد جرائم الإرهاب باسم الدين
- ويطالب الفقهاء بأن يكون لهم رأي صريح قاطع في تحريم الارهاب والعمليات الانتحارية.
- ويحثّ حكومات المنطقة على فتح قنوات الحراك السياسي السلمي.
- ويقول: إن بعض رجال الدين هم شركاء مع القتلة والإرهابيين.
- ويتهم أجهزة الاستخبارات الدولية باختراق المجموعات الإرهابية بهدف نشر الفوضى.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى "إعلان حالة الطورائ والاستنفار" في أوساط الأمة الاسلامية والعالم ضد جرائم العنف والإرهاب التى راح ضحيتها الآلاف تحت مزاعم الجهاد.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 19 محرم 1435هـ الموافق 22 نوفمبر 2013م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وحذّر الشيخ الصفار من السكوت على الجرائم الإرهابية التي تجتاح البلاد الاسلامية قائلاً بأن ذلك سيدفع باتجاه المزيد من أعمال الارهاب والعنف في كل مكان.
وقال سماحته "لا بد من إعلان حالة طورائ واستنفار للعالم ضد العنف والارهاب.. (وإلا) لن تبقى زاوية بعيدة عن الارهاب والعنف".
ودعا في معرض حديثه علماء الدين والفقهاء إلى "أن يكون لهم رأي صريح قاطع في تحريم الارهاب والعمليات الانتحارية، كلام واضح صريح لا يحتمل المواربة والمداهنة".
في مقابل ذلك هاجم سماحته رجال الدين الذين يفتون بسفك الدماء وينشرون ثقافة التشدد والكراهية التي تؤسس الأرضية للاعتداء وسفك الدماء قائلاً: إن "هؤلاء شركاء مع القتلة والإرهابيين".
كما حثّ حكومات المنطقة على نشر ثقافة السلم وفتح قنوات الحراك السياسي السلمي منوهاً إلى أن الصراعات أمر قائم في كل دول العالم المتحضرة إلا انها تدار بطرق سلمية وعبر قنوات وأطر معترف بها.
وحذر الدول المتصارعة في المنطقة من معاضدة الارهابيين واستخدامهم ورقة في الخلافات الاقليمية مهما كانت المبررات "لأن هذا سيرتد عليها". داعياً في مقابل ذلك إلى تعاون دولي أوسع في مواجهة الارهاب.
وأمام حشد من المصلين دعا سماحة الشيخ الصفار إلى محاصرة التيارات المتطرفة والتحذير من خطورتها معللاً بأن أجيالا من الشباب باتوا ينخدعون بها ويقعون فريسة لتضليلها.
وأرجع في السياق ذاته نشوء ما وصفه جيلاً إرهابياً لا يتورع عن قتل الأبرياء إلى اختراق أجهزة الاستخبارات الدولية للمجموعات الإرهابية بهدف نشر الفوضى في بلاد المسلمين.
وأسف الشيخ الصفار الى تحول البلاد الإسلامية إلى مسرح لسفك الدماء مشيراً إلى سقوط نحو ثلاثة آلاف عراقي ضحايا للتفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة في الشهر الماضي وحده.
وقال سماحته "الإرهاب والعنف إذا سمح له بالانتشار فلن يقتصر على منطقة دون أخرى" معرباً عن الأسف لسقوط الأبرياء في مصر ولبنان وباكستان وأفغانستان وليبيا وتونس والصومال.