الشيخ الصفار: بعض الفتاوي الرسمية تدفع للاحتراب والنزاع الديني
وجه سماحة الشيخ حسن الصفار نقدا لاذعا لبعض الفتاوي الصادرة عن هيئات دينية رسمية قائلا انها «تؤسس لحالة الاحتراب والنزاع الديني» بين أتباع الأديان والطوائف في المنطقة.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 24 صفر 1435هـ الموافق 27 ديسمبر2013م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وانتقد الشيخ الصفار على نحو لاذع فتاوي صادرة عن هيئات دينية رسمية تهاجم أتباع الأديان السماوية الأخرى وتحض على «إظهار العدواة لهم» وتنهي عن تهنئتهم بمناسباتهم.
وأضاف القول أمام حشد من المصلين «هذا ليس كلام شخص حتى يقال عنه متطرف، بل فتوى رسمية من جهة معتمدة».
وتابع بأن هذه الفتاوي «تؤسس لحالة الاحتراب والنزاع الديني» بين أتباع الأديان والطوائف في المناطق المتعددة دينيا ومذهبيا.
وأرجع سماحته التفجيرات الإرهابية التي تستهدف الإحتفالات الدينية في دول المنطقة إلى وجود من «يبرر الثقافة التي تنكر على الآخر حقه في تدينه وإحياء مناسباته وشعائره».
واستغرب ثورة الغضب عند بعض الجهات الدينية عندما تحيي الطوائف الدينية الأخرى مناسبتها وتمارس شعائرها الدينية.
وأسف سماحته الى تفشي ما وصفها بالثقافة التعصبية في أوساط المسلمين «التي تربي على الكراهية والعدوان على الآخر المختلف في الدين أو المذهب».
وحمّل الشيخ الصفار أصحاب الفتاوى المتطرفة المسؤلية عن التفجيرات التي ضربت الإحتفالات الدينية وراح ضحيتها الآلاف من المسلمين الشيعة والمسيحيين في العراق وباكستان.
في مقابل ذلك أشاد سماحته بالمواقف الواعية للمرجعيات الدينية في الأزهر ودار الافتاء في مصر والمرجعية الدينية في النجف الأشرف ازاء احترام الشعائر والمناسبات الدينية لأتباع مختلف الطوائف والأديان.
وأرجع سماحته حال الإستقرار في المجتمعات المتقدمة لايمانها بحق التعددية وحرية الإنسان وقيام دولة تعامل رعاياها على أساس المواطنة بغض النظر عن أديانهم ومذاهبهم إلى جانب انتشار ثقافة التسامح واحترام التعدد الديني داخل العائلة.
وأردف بأن النظام التعليمي والخطاب الإعلامي في تلك البلاد يربى على احترام الرأي الآخر علاوة على وجود قانون صارم يجرم الأفراد والجماعات المسئولة عن اثارة العنصرية ضد الآخرين