الشيخ الصويلح يطالب بتصحيح الخطاب الاسلامي وتسخير الطاقات لخدمة الدين
طالب الشيخ حسين آل صويلح بتصحيح الخطاب الاسلامي والدعوة بالحكمة والموعظة وتسخير الطاقات لخدمة الدين وللتبشير بقيمه ومبادئه.
ودعا الشيخ في خطبة صلاة الجمعة في أحدى مساجد مدينة القطيف إلى قراءة سيرة الرسول الأعظم والتأمل فيها، واتخاذها ميزان نعرض عليه حياتنا وتصرفاتنا اليوم.
وقال: إن في سيرة رسول الله ما جعل الامة بالأمس تتقدم على الأمم وتصنع حضارة شهد لها القاصي والداني، اخرجت الناس من ظلمات الجهل إلى نور الايمان والعدل والحرية والمساواة، وتساءل في: هل نحن قريبون من رسول الله ومن مبادئه وقيمه؟ ام بعيدون عنها؟
وأبان: أن الإسلام رسالة الله للعالمين، أرسل الله تعالى بها نبيه محمد، فحمل لواءها وجاهد من أجلها، ثم حملها من بعده أئمة الدين ، حتى فتح الله عليهم ابواب الدنيا، واستقام الناس لدين الله، فأعزهم الله لما أعزوا دينه.
وعن وضع الأمة اليوم تساءل: ماذا حدث لنتخلف عن الركب؟ ولنقتات على فتاة الحضارات الأخرى، موضحاً أن الاسلام فجّر في ضمير الانسانية طاقات التقدم والتطور، وأعطى البشرية شحنات حضارية قوية ما تزال امواجها تنير الدرب امام كل من يريد التقدم، لكننا اليوم بعيدون عن هذه القيم الحضارية.
وأضاف: القرآن يبين لنا ماذا جرى؟ ولماذا تخلفنا؟ فهذا الجيل يختلف عن سابقيه بأننا ﴿فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً﴾ وأننا: ﴿ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون﴾.
ولكي نعود إلى الدين وإلى الواقع الذي كانت عليه الامة في عهد الرسالة قال الشيخ الصويلح: أن علينا أن نفهم الدين فهما صحيحا، وأن نقبل نقد ما هو محسوب على الدين، وأن تكون لنا ممارسة وتجسيد لقيم الدين.