الشيخ الصفار: التضليل والتعبئة المتطرفة تدفع الشباب السعودي للتورط في الإرهاب
- يقول ان التعبئة المتطرفة حاضرة في بعض مناهج التعليم والفتاوى والخطب الدينية ووسائل الإعلام.
- ويلقى بالمسئولية على الأطراف الدينية الضالعة في التشريع للعنف تحت مسمى الجهاد.
- ويقول ان أطرافا سياسية واستخبارية توظف الشباب كوقود لألاعيبهم السياسية.
أرجع سماحة الشيخ حسن الصفار تورط آلاف الشباب السعودي في ممارسة العنف والإرهاب حول العالم إلى التيارات التكفيرية المتطرفة واستغلال الأطراف السياسية والاستخبارية الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 7 ربيع الآخر 1435هـ الموافق 7 فبراير 2014م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار إن أول المحرضين للشباب على التورط في النزاعات وممارسة الإرهاب هم أولئك المتعصبون من أتباع التيارات التكفيرية.
وشدد على القول "إن هذه التيارات المتطرفة هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن هذا التوجه الإرهابي العنفي الذي يقود شباب الأمة نحو الدمار والخسران في الدنيا والآخرة".
ووصف المنخرطين في طريق العنف والإرهاب ويستهدفون الأبرياء بأنهم "ضحايا مغرر بهم ومضللون".
وقال سماحته أمام حشد من المصلين آن الأوان بأن نضع النقاط على الحروف حول المسؤولين عن الزج بالشباب السعودي في النزاعات الدولية.
وأرجع الشيخ الصفار جانبا من المسؤولية إلى حملات التعبئة الخطيرة في الوسط السعودي بما في ذلك التحريض على الآخرين المخالفين دينياً وفكرياً.
وقال إن الأسلوب التعبوي التكفيري الذي يبرز بوضوح في بعض مناهج التعليم والفتاوى والخطب الدينية ووسائل الإعلام "هو الذي صنع الأرضية لهذا الاتجاه العنفي الإرهابي في الشباب السعودي".
كما ألقى بالمسؤولية كذلك على الأطراف الدينية الضالعة في التشريع للعنف تحت مسمى الجهاد.
وأوضح أنه "لا يصح لأي أحد أن يمارس العنف تجاه آخر يختلف معه دينيا أو سياسيا باسم الجهاد.. هذا إرهاب وضلال وخسران".
وحمّل سماحته مسؤولية تنامي موجة الإرهاب وسط الشباب على الأطراف السياسية والاستخبارية الإقليمية والدولية.
وأضاف أن هذه الجهات الاستخبارية باتت تزج بشباب الأمة في أتون الإرهاب والمعارك الخاسرة.
وقال إن هذه الأطراف "باتت توظف الشباب كوقود لصراعاتهم وألاعيبهم السياسية.. حتى اذا ما انتهت اللعبة انقلبوا عليهم".
وتابع بأن الأطراف الممولة للتيارات المتطرفة ضالعة هي الأخرى على نحو مباشر في تغذية العنف والإرهاب.
ومضى يقول بأن انسداد الأفق السياسي أمام الشباب والتعتيم على الخيارات الأخرى أمامهم هو ما يزرع اليأس في نفوسهم ويقودهم إلى التورط في ممارسة العنف والإرهاب.
وأعرب سماحته عن الأسف لعدم الاتعاظ بالتجارب الماضية والوقوع في ذات الأخطاء في كل مرة بدءا من ويلات افغانستان والنزاع في الشيشان وحرب العراق والحرب القائمة الآن في سوريا.
وقال سماحته إن الجميع يتحمل المسؤولية عن الشباب المضلّلين والمغرر بهم الذين لن يساهموا سوى في خراب أوطاننا وتشويه سمعة ديننا ورفع الأمن والاستقرار وسيادة الرعب والهلع في كل مكان.