الشيخ الصفار : المناهج التعليمية والفتاوى والخطب والإعلام من صنع الإتجاه الإرهابي للشباب السعودي
اكد عالم الدين السعودي الشيخ حسن الصفار ان سبب ممارسة آلاف الشباب السعودي العنف والإرهاب حول العالم، هو التيارات التكفيرية المتطرفة واستغلال الأطراف السياسية والاستخبارية الإقليمية والدولية. ونقلت مواقع اخبارية عن الشيخ الصفار قوله: إن أول المحرضين للشباب على التورط في النزاعات وممارسة الإرهاب هم أولئك المتعصبون من أتباع التيارات التكفيرية»، وشدد على القول «إن هذه التيارات المتطرفة هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن هذا التوجه الإرهابي العنيف الذي يقود شباب الأمة نحو الدمار والخسران في الدنيا والآخرة».ووصف الشيخ الصفار المنخرطين في طريق العنف والإرهاب ويستهدفون الأبرياء بأنهم «ضحايا مغرر بهم ومضللون»، وقال: «آن الأوان بأن نضع النقاط على الحروف حول المسؤولين عن الزج بالشباب السعودي في النزاعات الدولية».وأرجع الشيخ الصفار جانبا من المسؤولية إلى حملات التعبئة الخطيرة في الوسط السعودي بما في ذلك التحريض على الآخرين المخالفين دينيا وفكرياً، وتابع: «إن الأسلوب التعبوي التكفيري الذي يبرز بوضوح في بعض مناهج التعليم والفتاوى والخطب الدينية ووسائل الإعلام، هو الذي صنع الأرضية لهذا الاتجاه العنفي الإرهابي في الشباب السعودي».
كما ألقى الشيخ الصفار بالمسؤولية كذلك على الأطراف الدينية الضالعة في التشريع للعنف تحت مسمى الجهاد، وأوضح أنه «لا يصح لأي أحد أن يمارس العنف اتجاه آخر يختلف معه دينيا أو سياسيا باسم الجهاد .. هذا إرهاب وضلال وخسران».وحمل مسؤولية تنامي موجة الإرهاب وسط الشباب على الأطراف السياسية و الاستخبارية الإقليمية و الدولية مشيرا الى ان هذه الجهات الاستخبارية «توظف الشباب كوقود لصراعاتها وألاعيبها السياسية .. حتى اذا ما انتهت اللعبة انقلبت عليهم.وأوضح الشيخ الصفار أن الأطراف الممولة للتيارات المتطرفة ضالعة هي الأخرى على نحو مباشر في تغذية العنف والإرهاب ، مشيرا الى ان انسداد الأفق السياسي أمام الشباب والتعتيم على الخيارات الأخرى أمامهم هو ما يزرع اليأس في نفوسهم ويقودهم إلى التورط في ممارسة العنف والإرهاب .